أعلنت الشرطة الفرنسية أن قوات الأمن تلاحق مسلحين أقدما، الأربعاء، على قتل أكثر من 12 شخصا في هجوم على مكاتب صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في باريس. وأظهر شريط فيديو نشر على موقع فيسبوك، شخصين ملثمين اثنين يخرجان من مكاتب الصحيفة ويطلقان الرصاص على شرطي، قبل أن يستقلا سيارة سوداء اللون ويلوذان بالفرار.
وكان الرئيس الفرنسي قد زار موقع الهجوم في وسط باريس وندد "بالاعتداء الإرهابي"، في حين أعلن مسؤولون أن مستوى الإنذار الوطني رفع إلى "إنذار بوقوع هجمات".
وأعلنت رئاسة الحكومة استخدام "كل الوسائل" من أجل "كشف واعتقال" المهاجمين، مشيرة إلى أنها وضعت وسائل الإعلام والمحلات التجارية الكبرى ووسائل النقل تحت "حماية مشددة".
يشار إلى أن مكاتب صحيفة "شارلي إيبدو" كانت قد تعرضت في 2011 لحريق متعمد، بعد نشرها لعدد حمل عنوان "شريعة أيبدو" يحمل سخرية لاذعة للإسلام.
وفي 2012، أثارت الصحيفة غضب الجالية المسلمة، إثر نشرها رسوما مسيئة للإسلام وللنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، الأمر الذي دفع السلطات لتشديد الحراسة على مقر "شارلي إيبدو".
وكانت الصحيفة الساخرة أثارت للمرة الأولى موجة احتجاجات عنيفة في عام 2006، حين نشرت الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المسيئة للنبي محمد. نقلا عن سكاي نيوز