"نحن 1,3 مليار نحن نملك اكبر مخزون نفطي في العالم نملك ثروه عظيمه. نحن لسنا جاهليين كما الجاهليين في صدر الاسلام الذين نصروا الدين. نحن نملك المعارف الكافيه في الاقتصاد والمال نحكم خمسين دوله من اصل مائه وثمانون في هذا العالم. اصواتنا مجتمعه تستطيع ان تصنع وتكسر المنظمات الدوليه. ومع ذالك نحن نبدو اضعف قدره من عدد قليل من رجال الجاهليه الذين تحولوا للاسلام, فلماذا؟؟ هل لان هذه ارادة الله؟ ام لاننا فسرنا واولنا الاسلام بطريقه خاطئه ام لاننا فشلنا في تقييم او تثبيت التعاليم الاسلاميه.؟ ديننا حثنا بقوه على الدفاع عن الامه . ولسوء الحظ فان الاسلحه والخيول اللتي استخدمت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ليست كافيه الان للدفاع عنا. نحتاج الصواريخ والقذائف والطائرات الحربيه الدبابات والغواصات للدفاع عن انفسنا. ولكن لاننا ثبطنا الهمم بأفهام الاجيال أن دراسة العلوم والرياضيات والعلوم الماديه لاتدخل ضمن العلوم اللتي يؤجر دارسها في الاخره لايوجد أي دوله مسلمه مستقله استقلال حقيقي, نحن تحت الضغط لمواجهة امنيات المظلومين كيف ينبغي ان نتصرف كيف يمكن ان نحكم اراضينا بل كيف ينبغي ان نفكر. ردنا الوحيد على أي اعتداء ان نكون غاضبين اكثر فاكثر. الناس الغاضبين لايستطيعون ان يفكروا بشكل صحيح. لذالك نجد ان بعضا من مواطنينا يتفاعل بطريقه غير عقلانيه. فقد بداو حربهم الخاصه , يقتلون أي شخص ولو كانوا مسلمين للتنفيس عن غضبهم. حكوماتهم لاتستطيع ان تفعل شيئا لايقافهم. والاعداء يثأرون منهم بمزيد من الضغط على الحكومات. هناك حاله من القنوط عند المسلمين الان سواء الدول او الشعوب يشعرون انهم لن يستطيعوا فعل شئ يعتقدون ان الامور لايمكن ان تسير الا الى الاسوأ وسيظل اليهود والاوروبيون مسيطرين عليهم لفتره طويله سيظلون متخلفين ضعفاء فقراء. البعض يعتقد كما ذكرت سابقا انها ارادة الله. ولكن هل هذا صحيح وهل ينبغي ان نخضع للوضع الحاصل ولا نستطيع فعل شئ؟ هل من المعقول ان 1,3 مليار لايملكون أي قوه في مواجهة الاذلال على يد عدو اصغر منهم كثيرا؟ الايوجد طريقه اخرى غير ان نطلب من شبابنا بأن يفجروا انفسهم ليقتلوا الاخرين والنتيجه أعطاء الفرصه لمذابح اخرى للمسلمين. لايمكن ان لاتكون هناك طريقه اخرى . 1,3 مليار مسلم لايمكن ان يهزموا من قبل بضعة مليون يهودي. لابد ان تكون هناك طريقه لايمكننا اكتشافها الا اذا توقفنا للتفكير .توقفنا لتقييم ضعفنا وقوتنا .اذا خططنا استراتيجيا لشن الهجوم. كمسلمين يجب ان نبحث عن ذالك في القران والسنه وسيرة الرسول. ان 23 سنة من المعاناة والجهاد للرسول تعطينا بعض الحكم والتوجيهات بخصوص مايجب ان نفعله. نحن نعلم العديد من الامثله ونماذج من التراث الغزير ولكننا نتجاهلها. لو استخدمنا قدراتنا الشخصيه في التفكير لادركنا اننا في الحقيقه نتصرف بطريقه غير عقلانيه. نحن نقاتل بدون أي هدف عدا ايلام واضرار الاعداء لانهم اذونا وأضروا بنا. وبسذاجه نتوقع منهم أن يستسلموا !!! . نحن نضحي بالارواح بدون ضروره والنتيجه ليس الا المزيد من الانتقام والاذلال لنا. لقد حان وقت الوقوف والتفكير....هل تعتقدون أن الوقوف مضيعه للوقت ؟لنصف قرن نحارب في فلسطين على ماذا حصلنا؟ لاشئ وضعنا أسوأ من قبل. لوتوقفنا في ما مضى وفكرنا لربما أخترعنا طريقه وأستراتيجيه تمكننا من الوصول ألى النصر في النهايه. أذن الوقوف والتفكير بهدوء ليس مضيعه للوقت. نحن نحتاج ألى أنسحاب أستراتيجي وبهدوء نحتاج ألى تقييم وضعنا. نحن على أرض الواقع أقوياء جدا. 1,3 مليار أنسان لايمكن أن يمسحون بسهوله. الاوروبيون قتلوا ستة ملايين يهودي من أصل أثنا عشر مليون. ولكن اليهود اليوم يقودون العالم بالوكاله ولديهم من يقاتل ويموت من أجلهم. قد لانستطيع فعل مايفعلون. قد لانستطيع أيظا أن نتوحد جميعنا 1,3 مليار. قد لانستطيع أجبار جميع حكومات الدول الاسلاميه لفعل جماعي. ولكن لو استطعنا الحصول على ثلث الامه وثلث الحكومات ليتصرفوا بطريقه جماعيه هنا سنستطيع ان نفعل شيئا ملموسا. في عالم اليوم نحن نسيطر على الكثير من المقدرات السياسيه والاقتصاديه والماليه لدرجه كافيه لتغطية عجزنا من الناحيه العسكريه... نحن نعلم ايظا انه ليس جميع غير المسلمين هم ضدنا. بعضهم مقتنعين جدا بقضايانا. واكثر من ذالك فان بعضهم يرى ان اعداءنا هم اعداءه. حتى ان بين اليهود انفسهم العديد لايقرون اسرائيل بماتفعل.... نحن يجب علينا ان لانسعى لكسب عداوة الاخرين جميعا. يجب ان نكسب عقولهم وقلوبهم. نحن يجب ان نكسبهم الى جوارنا ولايكون ذالك بأن نرجوهم أو نطلب مساعدتهم ولكن نكسبهم بطريقة رؤيتهم لكفاحنا الشريف من أجل الحصول على حقنا. يجب ان لانساهم بأنفسنا في تقوية اعداءنا من خلال دفع الجميع الى صفهم والى معسكرهم وذالك من خلال العمليات الغير مسئوله واللتي لاتتفق مع الاسلام. تذكروا صلاح الدين وطريقة قتاله للملك ريتشارد ملك انجلنرا على وجه الخصوص. تذكروا اهتمام الرسول باعداء الاسلام يجب ان نفعل مثل ذالك. النصر الحقيقي هو في كسب الجهاد والكفاح وتحقيقه وليس الانتقام الغاضب أو الثأر. يجب علينا بناء قوتنا في كل مجال. ليس العسكري فحسب. يجب ان تكون دولنا مستقره ومداره بطريقه جيده. يجب ان تكون قويه اقتصاديا وتكون منافسه صناعيا ومتقدمه تقنيا. تحقيق ماذكرت سيأخذ وقت لكنه ممكن التحقيق ويستحق بذل الوقت من اجله. نحن نواجه أناس يفكرون ... أناس استطاعوا النجاة من المذابح ضدهم والصمود لمدة الفين سنه ليس برد الاعتداء باعتداء ولكن بالتفكير.لقد اخترعوا و بنجاح الاشتراكيه والشيوعيه وحقوق الانسان والديمقراطيه . لقد أخترعوا كل هذه المبادئ لاجل أن يبدوا أضطهادهم خاطئا وبالتاي يستطيعون الاستمتاع بالحقوق كغيرهم. بهذه الامور استطاعوا السيطره والتحكم بمعظم الدول القويه واستطاع ( هذا المجتمع الصغير ) ان يكون قوه عظمى. لايمكننا ان نقاتلهم بعضلاتنا فقط بل لابد أن نستخدم أدمغتنا أيظا. ومع كل هذا فأنه وبعد نجاحاتهم وتحكمهم وقدراتهم الكبيره أصبحوا مغرورين والانسان المغرور مثل الانسان الغاضب سيعمل أخطاء سينسى أن يفكر كما كان يفعل في السابق. لقد وقعوا مسبقا في بعض الاخطاء وسيعملون المزيد من الاخطاء في المستقبل وستكون لنا كمسلمين نافذه وفرصه للاستفاده في المستقبل فيجب علينا تطويق هذه الفرص. ولكن لعمل ذالك يجب أن نتصرف بطرق صحيحه. مثلا طريقة الخطاب الجيد تساعد في امتصاص الاخطاء المرتكبه بحقنا ربما نكسب بعض التعاطف والدعم. يجب في النهايه ان ندعوا الله لانه هو من سيحدد اذا كناسننجح ام نفشل نحتاج توفيقه ورعايته. ولكن طريقة تصرفنا وماذا نعمل هي اللتي ستحدد اذا الله سينصرنا ام لا كما ذكر سبحانه وتعالى في صورة الرعد." يمكنك أن تبكي تأثرا وأنت تقرأ هذا الكلام ولكن تذكر أنه ليس كلامي بالطبع, هناك حدود للقدرات البشرية ,حين تقرأ هذا الكلام تدرك أنك أمام عقلية تحليلية فذة فهل تعرف صاحب هذا الكلام؟ هذا هو مهاتير محمد الذي أعده صاحب أهم تجربة إنسانية في العصر الحديث وهو الذي إستطاع أن يفذ كلامه حرفيا خلال فترة حكمه لماليزيا من 1981 إلى 2003 وفي هذا العام ألقى هذا الكلام على مؤتمر القمة الإسلامي ثم إستقال بعده. هذا مهاتير محمد عاقل في زمان الجنون , الطبيب المسلم الذي أمن بأننا نستطيع وتوكل على الله وقاد بلاده لنهضة تاريخية. مهاتير محمد طالب الطب الذي كتب في أثناء دراسته كتابه "معضلة المالايو" The malay dilemma وهو الكتاب الذي كتب فيه حرفيا رؤيته لماليزيا وتصوره لكل ما سيقوم به إذا تولى حكم ماليزيا, يبدو عجيبا؟ تذكر أن هتلر فعل نفس السيناريو في كتابه كفاحي وأنت تدرك أن هذا ليس مستحيلا! قد أعجب بتجربة أردوغان في تركيا ولكن تجربة مهاتير تجربة لا مثيل لها ولربما تحتاج لمقالات مستقلة مفصلة. مهاتير محمد الذي نجح في جعل ماليزيا معجزة إقتصادية لتكون الدولة الناجية الوحيدة من مذبحة النمور الأسيوية التي نامت ولم تقم لها قائمة ثانية عدا ماليزيا التي وقفت في شمم وأبى أن يأخذ برنامج المساعدة التعويضية Recoverage package من بنك النقد الدولي. عظمة التجربة الماليزية أنها نجحت في تحويل بلد فقير يعيش على بيع المطاط والأرز وصيد السمك إلى بلد صناعي عظيم! عظمة التجربة الماليزية أنه نجح في قيادة ماليزيا على الرغم من التنوع الثقافي والفكري والعرقي والعقدي في بلاده وجمع مواطنيه كلهم للعمل لبلادهم. عظمة التجربة الماليزية أنها نجحت في تحويل عقلية المواطن الماليزي من عقلية الفلاح القانع بعيشة إلى عقلية الطبيب والمهندس والعامل والحرفي وكلهم يصر على أن يكون وطنه شئ أخر! مهاتير محمد الذي قال في حوار في صحيفة الأهرام منذ ثلاث سنوات: أنا أعلم أن الله سيدخلني النار لأني حكمت ماليزيا 22 عاما ولم أحكم فيها الشريعة الإسلامية مهاتير الذي أدرك النقص الذي كان عنده وأواه لو كان أصلح هذا النقص وسارع بتحكيم الشريعة لصارت ماليزيا أكبر دول الإسلام ولسطر من تاريخ ماليزيا ما لم يسطره حاكم قبله قط ولعرف له المسلمون فضله ولصرنا قوة عظمى يعمل لها ألف حساب ولسوف يخرج من أصلا المسلمين ألف شخص مثل مهاتير ولكن يدركون مبكرا أن الأمر إسلام وأخذ بالأسباب هل عرفتم الأن من قائل هذا الكلام ؟؟؟ هل خمنتم من أين نجحت في الحصول على هذا الخطاب ؟ هذا الخطاب كنت قد قرئته بالإنجليزية على موقع صهيوني! واجتهدت لأبحث عنه على أي موقع عربي (وذلك منذ ثلاث سنوات تقريبا ) وبالكاد وجدت موقعا متخصصا نقل الخطاب مترجما. فهل نفهم درس مهاتير ونحوله لخارطة عمل حقيقية قبل الطوفان؟