يتوجه وفد من كبار علماء الأزهر، على رأسهم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى مقر الكاتدرائية بالعباسية، لتهنئة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة عيد الميلاد. ويضم الوفد المرافق لشيخ الأزهر، كلاً من الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور شوقي علام، مفتى الديار المصرية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور محيي الدين عفيفي أحمد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والمستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر للشؤون التشريعية والقانونية. ويحتفل المسيحيون الشرقيون بعيد الميلاد في 7يناير. واعتاد شيخ الأزهر على الذهاب إلى الكنيسة صباح اليوم الذي يقام فيه القداس، بحضور بعض مسئولي الدولة والشخصيات العامة. ومع كل عام ميلادي، يثور الجدل في مصر حول جواز مشاركة المسلمين للمسيحيين احتفالاتهم وتهنئتهم بهذه المناسبة، وذلك بين فريقين أحدهما يبيح ذلك، ويحث عليه باعتباره "لايتعارض مع الشريعة الإسلامية"، وآخر يفتي بحرمته، لكونه ليست مناسبة إسلامية. أكدت دار الإفتاء المصرية جواز تهنئة "الأخوة الأقباط" بأعيادهم، موضحة أن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، لقول الله تعالى: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا”، وقوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ”.