تعهد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بفتح سفارة لبلاده في العاصمة الصومالية مقديشيو في أقرب فرصة، مؤكداً على مد يد العون لتسوية النزاعات الداخلية في هذا البلد الإفريقي الذي تمزقه الصراعات. وقال أردوغان - في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد- "سنفتح سريعا سفارتنا وسوف نمد العون من هناك". وتابع أردوغان في ختام زيارة غير مسبوقة للصومال استغرقت يوما واحدا –، أن بلاده سوف تقيم طريقا سريعا بين وسط مدينة مقديشيو ومطار مقديشيو، كما أن هيئة الإسكان في تركيا سوف تشرع في بناء مدارس ومساكن، إلى جانب العمل على حفر المزيد من آبار المياه النظيفة كما ستقيم مولدات. وأضاف رئيس الوزراء التركي، الذي اصطحب معه أسرته ووفد رسمي عالي المستوى، أنه بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والمعونات النقدية، فإن تركيا ستعيد فتح مجمع طبي في مقديشيو، بينما تدير في الوقت نفسه مستشفيات ميدانية، بل إن تركيا سوف ترسل إلى الصومال شاحنات لجمع القمامة في أقرب وقت ممكن. كان أردوغان، الذي غادر مقديشيو مساء الجمعة عائدا إلى بلاده، قد وصل إلى مقديشيو في أول زيارة لمسئول رفيع يزور الصومال بعد أن ضربته المجاعة. وتهدف زيارة رئيس الوزراء التركي إلى لفت أنظار المجتمع الدولي لكارثة القحط والمجاعة في القرن الافريقي.