جدد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، دعوته إلى زيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى، والتنسيق بين وزراء السياحة في دول السعودية والأردن وفلسطين، لإيجاد آلية لزيارة عشرات آلاف السياح للقدس. جاء ذلك خلال كلمة له في افتتاح معرض "القدس في الذاكرة" برام الله، والذي حضره الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والقنصل التركي، مصطفى سانج، وعدد من الوزراء والشخصيات السياسية والدينية. وقال مدني "من يخشى المجيء إلى القدس، أقول لهم المجيء للقدس تأكيد على أحقيتنا للمسجد الأقصى والقدس الشريف، ومهما كانت الصعوبات والعثرات، فإن المجيء هنا وزيارة القدس، مرورا بفلسطين تعبير عن تمسكنا بهذا المكان الذي لا نقبل أن ينازعنا عليه أحد". ومضى قائلا، "نريد إيجاد صيغة لوكالات السياحة الفلسطينية والاردنية، لنهيئ الفرصة للمسلمين الراغبين بزيارة القدسوفلسطين كما هي الصيغة في السعودية لإقامة العمرة والحج". وأشار إلى تكوين فريق وزاري من منظمة التعاون الإسلامي، لزيارة عواصم متعددة "لنقل رسالة المنظمة بشأن فلسطينوالقدس، والتي باتت أكثر إلحاحا بعد التصويت الذي جرى في مجلس الأمن". ورفض مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء 30 ديسمبر/ كانون أول 2014، مشروع القرار الفلسطيني بتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن صوتت ضده الولاياتالمتحدة وأستراليا، في حين صوت لصالحه 8 دول، وامتنعت عن التصويت 5 دول أخرى، في حين يحتاج المشروع 9 أصوات لتمريره. بدوره، رحب الرئيس محمود عباس، بدعوة مدني، وقال "على الجميع أن يستمع إلى دعوة معالي الأمين العام وعدم الإصغاء للدعوات المضللة التي يطلقها البعض بتحريم زيارة القدس وهي تحت الاحتلال". وأضاف عباس "على المسلمين زيارة الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين كما يزورون الكعبة والمسجد الحرام ". وكان مدني قد دعا في مايو/ آيار الماضي، جميع المسلمين لزيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى والصلاة فيه، "تأكيدا على هويتهما الإسلامية ومواجهة سياسية التهويد الإسرائيلية". ويحتاج من يريد زيارة القدس إلى موافقة السلطات الإسرائيلية، التي تفرض كذلك على الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الحصول على تصاريح خاصة تمكنهم من الدخول إلى المدينة.