طالب أقباط، الحكومة المصرية بسرعة التدخل للإفراج عن الرهائن الأقباط المختطفين بليبيا، البالغ عددهم 13من العمال المصريين في مدينة سرت بليبيا، في أحدث حلقة من مسلسل الخطف والاعتداءات، فيما اعتبره محللون انتقامًا من موقف المسيحيين الداعم لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسى. وحمل المستشار عادل موسى ميخائيل مستشار رئيس الاتحاد الدولى لشباب الأزهر والصوفية للشئون السياسية، الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية عن حماية المصريين الأقباط العالقين فى ليبيا، وذلك بعد تكرار نفس الحادث الإجرامي أكثر من مرة خلال الأشهر السابقة. وطالب ميخائيل، الدولة بمنع السفر نهائيًا في تلك المرحلة إلي ليبيا وعمل جسر جوي فورًا لنقل المواطنين المصريين العالقين في تلك المناطق المسيطرة عليها تلك العصابات الإجرامية المسماة بفجر ليبيا. فيما رفض جمال أسعد، الكاتب والمفكر القبطي، اتهام البعض لوزارة الخارجية المصرية بالتقصير فى أزمة اختطاف المصريين الأقباط في ليبيا، مؤكدًا أنه لا تجوز مناقشة قضية المختطفين بمعزل عن الأوضاع السياسية فى ليبيا، فالدولة والخارجية المصرية تواجها مأزقًا حقيقيًا جراء غياب الدولة الليبية والأمن، والتوترات التى تشهدها الساحة الليبية بسبب ظهور الجماعات والمليشيات المسلحة. وأشار أسعد إلى غياب الدولة الليبية أدى إلى لجوء الخارجية إلى زعماء القبائل فى مطروح والذين تربطهم علاقات قبلية بقبائل فى ليبيا للتفاوض مع زعماء الجماعات المسلحة للإفراج عن المختطفين، ولكن من الواضح أن عملية التفاوض فشلت. وتابع أسعد ل"المصريون"، أن "عمليات اختطاف الأقباط على وجه الخصوص فى ليبيا عبارة عن تصفية حسابات تجريها المليشيات المسلحة الإسلامية فى ليبيا لارتباطهم بعلاقات وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين والذين غضبوا بسبب سقوط الإخوان في مصر واعتقادهم بأن للأقباط دور كبير فى قيام ثورة 30 يونيو وعزل الرئيس مرسى، من خلال مشاركة البابا تواضروس في خطاب السيسي لعزل مرسى". وأضاف "تصريحات قيادات فى جماعة الإخوان بعد عزل مرسى بأن للأقباط دور كبير فى عزل الرئيس الشرعى كان له أثر كبير من عملية الشحن الطائفى ضد الأقباط". من ناحية أخرى، استنكر أسعد، مطالبات البعض بتدخل القوات المسلحة المصرية فى ليبيا لتحرير الرهائن، مشيرًا إلى أن تدخلها "فى ليبيا توريط للجيش فى الشأن الليبي وجلب لمزيد من العداوات ضد المصريين والجيش المصرى. إلا أنه طالب الجيش بضرورة تنفيذ جسر جوى لإجلاء المصريين عبر الطائرات كالذى حدث من قبل أيام الثورة الليبية. فيما اعتبر مدحت بشاى المفكر القبطى، أن "الدولة لم تقم بدورها فى الدفاع عن المختطفين الأقباط"، مطالبًا إياها بدور أكبر فى الدفاع عن المخطوفين الأقباط فى ليبيا. وطالب بشاي الدولة بإصدار قرار صريح بمنع السفر إلى ليبيا نظرا لخطورة الأوضاع السياسية. وتابع "يجب على الدولة احتواء الشباب العاطل وتزيدهم بفرص عمل"، وتساءل هل هدايا بابا نويل فى الدول العربية قتل واختطاف الأقباط ؟.