يحاول الناصريون الظهور مرة اخرى وبقوة فى المشهد السياسى بعد ثورة 25 يناير..يتحدثون وينظرون ويتحالفون ويتشرطون .وكأنهم نسوا او تناسوا ان عبد الناصر الذى ارتضوا ان يسموا حزبهم باسمة هو سبب بلاء مصر سياسيا واقتصاديا.فعبد الناصر بعد انقلاب 52 اعطى تفويضات مطلقة لاشخاص ليسوا اهلا بالحكم ولا يعوا معنى الديمقراطية. لقد فوض اشخاص لا تعرف ان تحكم الا وفى يدها الكرباج..ان ترتكب جرائمها دون ان تسأل.لان الالسن مقطوعة والاقلام مقصوفة واعتمدت فى حكمها على سرعة النسيان التى تصيب المواطن المصرى..ان الجيل الذى حضر مأساة التحول الاشتراكى ونكبة 76 والاحتلال الاسرائيلى والانهيار الاقتصادى وسقوط دولة المخابرات وتنحى عبد الناصر فى ذروة الانكسار والخزى وافتضاح السياسة الاشتراكية المهلهلة..هذا الجيل الذى حضر فضيحة عبد الناصر يحاول حاليا القيام باكبر عملية غسيل (مخ)لشباب لم يعاصر عبد الناصر ولم يقرأ تاريخة الحقيقى من غير كتبة الناصريين الذين اتقنوا وتفننوا فى صنع الهة من العجوة..فلم يكف هؤلاء الكتاب والمنتمين للناصرية عن الهتاف بمعجزة السد العالى ..وقد نسوا تماما ان حجم الانشاءات فى عهد السادات والرئيس المخلوع مبارك ومقدار ماانجز من مدن وكبارى وطرق وانفاق ومصانع ومستشفيات ومحطات قوى كهربائية وصرف ورى اكثر من مجموعها من عشرين ضعف السد العالى ..وان كل هذا الحجم من الانشاءات تم بدون قطع الالسن وهتك الاعراض وقتل الخصوم ودون ان تدفع مصر ثمن هذا التقدم هزيمة منكرة بل على العكس عبر بنا السادات الى نصر تاريخى وحطم خط برليف وحرر سيناء وبدأ مشروع سلام ماقيمة بناء مصنع وهدم الانسان..ماقيمة رفع راية الاشتراكية العلمية وهدم التعليم..ماقيمة المجانية الشاملة وتم القضاء عليها بالدروس الخصوصية ماقيمة اناشيد الحرية واهازيج التحرير فى الوقت الذى تحولت فية مصر الى سجن كبير ورعب كبير..الناصرية هى ايدلوجية معلومة النسب معروفة الملامح ذات ابجدية واضحة لا لبس فيها.الناصرية مثلها مثل العديد من الافكار اللقيطة كلها سلالات لفكر واحد هو الفكر الماركسى اللينينى وادواتها واحدة هى الديكتاتورية وحكم الفرد المطلق والقبض على زمام الحكم بالارهاب وتعطيل الدستور وسيادة قانون الطوارئ لقد جاءت موجة الاشتراكية مع الستينات واكتسحت مصر والعراق والسودان وسوريا واليمن والصومال وقرابة نصف الكرة الارضية وحملت معها الخراب والافلاس والدمار الاقتصادى والانهيار الاجتماعى فى كل بلد دخلتة وكانت اشبة بالطاعون الفكرى والابادة الجماعية ..وكانت خاتمة الناصرية فى بلادنا هزيمة مخزية واحتلال اسرائليا وانهيارا اقتصاديا كاملا ..وما كانت الناصرية الا فكرا لقيطا مستوردا وشعارات خاوية جوفاء وذريعة للقمع والتسلط واليوم تريد الناصرية العودة بشكل قوى وجديد وتنادى بالديمقراطية وهى ابعد ماتكون منة لان عبد الناصر وعامر ومجموعتة لم يدرسوا فى قاموسهم معنى الديمقراطية فكل الذى درسوة المعتقلات وزوار الفجر والكلمة الشهيرة التى كان يرددها ناصر باستمرار لاقصاء خصومة(لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)وليتها كانت معركة بل كانت نكبة وكارثة راح معها 70الف شهيد مصرى من خيرة الشباب وضياع الامة العربية بأكملها بتواجد صهيونى..ماكان عبد الناصر فى اى يوم ديمقراطيا .ولا يسمح برأى اخر غير رأية وما كانت قوتة على اعدائة بل على شعبة..اخوانى زمن الناصرية انتهى ولا عزاء للديكتاتورية.