قال الدكتور أحمد عكاشة، طبيب الأمراض النفسية والعصبية إن الرئيس المخلوع حسني مبارك كان مصابًا مرض يعرف باسم "متلازمة الغطرسة"، وهو نوع من الأمراض النفسية يصاب بها من يقضي فترة طويلة بالحكم. وأضاف في مقابلة مع الإعلامي عمرو الليثي على فضائية "دريم"، حول تحليله لشخصية الرئيس السابق، إن مبارك الذي أطيح به من السلطة في 11 فبراير يعيش حاليًا حالة من الاندهاش لأنه كان علي قناعة بان الشعب كله يحبه، من خلال تقارير كاذبة كان ينقلها إليه مستشاروه الذين أقنعوه بذلك. وبرأي عكاشة- الذي وصل إلى هذا الاستنتاج من خلال مؤشرات عامة- فإن الرئيس السابق (83 عاما) إلى الآن غير مستوعب ما حدث في مصر، لأنه لم يكن يرى مصر الحقيقية إلا من خلال معاونيه، فعاش في عزلة تصل إلى 30 عامًا لا يرى الشعب فيها إلا من خلال الأمن. وحذر من خطورة الانفلات الإعلامي الذي تعيشه مصر بعد الثورة، واعتبره "أكثر خطورة من الانفلات الأمني لأن الأخير يسهل مواجهته والقضاء عليه"، وتمني أن يكون رئيس مصر القادم أقل من 60 عامًا عاما حتى تكون رؤيته المستقبلية أكثر وضوحًا. ورأى عكاشة أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب عادة يكونوا جاهزين للثورة بشكل قوي وفعال، مؤكدًا أن النظام السابق كان مريضًا، و"بالتالي انعكس مرضه على الشعب الذي اختزن ذلك كله وثار مرة واحدة". من جانب آخر، انتقد عكاشة التيارات الإسلامية، واتهم "الإخوان المسلمين" والسلفيين بأنهم يحبون أنفسهم أكثر من مصر، ورأى أنهم أكثر من استفادوا من الثورة.