استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف، إلى مرافعة المحامى السيد حامد المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عن الرئيس المعزول في قضية أحداث قصر الاتحادية. ردد الدفاع قائلاً بصوت مرتفع: "لم يعد لنا نصير إلا الله والقضاء في الأرض، واستشهد بما حدث في بريطانيا إبان الحرب العالمية ولم يسأل الحاكم عن الخسائر في الأرواح أو المنشآت، ولكن سأل: هل القضاء بخير؟ فأجابوه: نعم، فقال لهم: "طالما القضاء بخير فبريطانيا بخير". وأضاف محامى مرسي أنه يترافع اليوم في قضية من أهم قضايا القرن، وأنه لا يترافع في هذه القضية بسبب أشخاص أو رموز ولكن للدستور والقانون، وأنه منذ توليه الدفاع بالقضية شعر بالمسؤولية الثقيلة على ذراعه وشعر بالانتقام وبكيل الاتهامات وأن مرسي اختارته الأقدار ليقف أمام القضاء وليكون برهانًا ساطعًا وبيانًا للثبات الكامل. وردد موجها حديثه للمحكمة: "لا تهزكم صيحة ولا يؤثر في رأيكم غوغاء". وأكد أن القضية تفوح أوراقها بالرائحة الكريهة العفنة لم تحتويه من ادعاءات وأكاذيب لا سند لها في الأوراق إلا أقوال مرسلة أقحموا فيها مرسي ظلما وبهتانا، وكان هدفهم الانتقام من مرسي ولم يعبأوا بوجود إله مطلع عليهم، وأشار إلى أن المحكمة محط أنظار العادل وحكمها سيكون للتاريخ. وأوضح أن القضية هي قضية وطن وهى انتهاك للشرعية، وأن الأيدى قامت بالتلفيق وتوجيه الاتهام لإشباع رغباتهم الانتقامية وتصفية حسابات سياسية.