أكد الدكتور أحمد رامي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن لا تأثير على الجماعة والمعارضين المصريين داخل قطر بعد المصالحة القطرية المصرية الأخيرة. وقال "رامي" في تصريحات ل"المصريون"، إن تأثير المصالحة الآن في أبلغ درجات هو إغلاق فضائية الجزيرة مباشر مصر، والتي كانت أقوى منبر مهني إعلامي يتعاطي مع الأحداث في مصر، مضيفا: "إلا أن هذا الأمر كما أنه تهديد فإنه أيضا إذا ما أحسنا التعامل معه سيتحول لفرصة في تطوير منابر إعلامية أخرى لتلعب ذات الدور الذي كانت تقوم به الجزيرة في ظل خروج تلك الإمكانات البشرية التي تم تأهيلها وصقلها في قناة الجزيرة". وتابع رامي قائلا: "كما أتوقع أن تسعى قطر لاحتواء أثر هذا الإجراء نظرًا لأنها أجبرت عليه واتخذته تحت ضغوط وليس عن قناعات". وحول سيناريوهات ومستقبل الإخوان في ظل هذه المصالحة وإغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، أوضح رامي: "ما يعنينا بالدرجة الأولى ليس الإخوان كجماعة وتنظيم وإنما تلك الثورة التي تناضل وستستمر إلى أن تبلغ أهدافها ستزداد الصعوبات بالتأكيد ولكننا حتما سنتغلب عليها ونتجاوزها وكل الثورات العظيمة مرت بلحظات انحسار قبل أن تحقق انتصاراتها". ومضى المتحدث باسم الحرية والعدالة بالقول: "كما أن التنظيم الآن في وضع أفضل مما كان عليه عقب مذبحة رابعة والتي أعقبها بالفعل ارتباكا تنظيميا استمر لبضعة أشهر قبل أن تبدأ الجماعة في إجراءات تطوير هياكلها والتي تتم عبر الانتخابات وتغيير اللوائح وهو ما يعتبر في حد ذاته مؤشرًا على قدرة التنظيم على التعافى وإلا ما كان يقدم على إجراء تلك الانتخابات".