أعلن ليبراليون ويساريون وحزب صوفي بمصر عن تشكيلهم كتلة سياسية أطلقوا عليها اسم "الكتلة المصرية" لمجابهة الإسلاميين في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في نوفمبر المقبل. واتفقت الكتلة التي ضمت 15 جماعة سياسية على العمل معًا لجمع التبرعات للانتخابات، وأن تتقدم بقائمة مرشحين موحدة، وأن تخوض حملة الدعاية الانتخابية كيانًا واحدًا. كما أعلنت الكتلة عن تأييدها لاقتراح رئيس الحكومة عصام شرف بإصدار إعلان دستوري يمنع الإسلاميين من احتكار وضع الدستور الجديد إذا فازوا بالأغلبية في البرلمان. ودعا المشاركون في الكتلة "كل القوى الوطنية التي تتوافق مع المبادئ العامة للكتلة المصرية إلى الانضمام إليها لتوحيد الصفوف قبل الانتخابات البرلمانية القادمة". وتضم الكتلة حزب الجبهة الديمقراطية وحزب المصريين الأحرار، وهو حزب ليبرالي يقوده رجل الأعمال النصراني البارز نجيب ساويرس، ونقابة الفلاحين المستقلة وحزب التحرير الصوفي، وحزب التجمع الوطني التقدمي وهو حزب يساري. كما تضم الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والجبهة الديمقراطية، والتحالف الشعبي ومصر الحرية، والحزب الاشتراكي المصري، وحزب الوعي، والحزب الشيوعي المصري والجمعية الوطنية للتغيير والمجلس الوطني، ونقابة العمال المستقلة بصفة مراقب. وانضم حزب الوفد وهو حزب ليبرالي في اللحظات الأخيرة قبل بَدء المؤتمر بعدما لمح الأسبوع الماضي إلى أنه قد ينسحب من ائتلاف انتخابي مع الإخوان المسلمين وسط خلافات بشأن الدستور الجديد. وقال رئيس حزب الجبهة الديمقراطية الدكتور أسامة الغزالي حرب: إن التحالف الجديد خرج للدفاع عن ما أسماها "الدولة المدنية"، مشيرًا إلى أن هذه الأحزاب عازمة على تنسيق مواقفها ومرشحيها في الانتخابات الرئاسية. يشار إلى أن الاستفتاء الدستوري الذي أجري في مارس قد نص على أن يختار الأعضاء المنتخبون في مجلسي الشعب والشورى لجنة تأسيسية تضع الدستور الجديد للبلاد.