ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أرسل مذكرات إلى نحو 40 دولة يطالبها بعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الإثنين: إن نتنياهو بعث أيضاً بمسئولين إسرائيليين كبار إلى البرازيل والمكسيك وساحل العاج بهدف بلورة أغلبية في الأممالمتحدة ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما تحدث مع عدد كبير منهم هاتفيا للهدف نفسه. وأشارت الصحيفة إلى أن القائم بأعمال رئيس الحكومة الوزير موشي يعالون حمل مذكرات إلى بيرو والبرازيل، في حين أن الوزير دان مريدور حمل مذكرات إلى المكسيك وجمايكا، وحمل يوسي بيليد مذكرات إلى غواتيمالا وكوستاريكا وأوروغواي، كما حمل عميد بنك إسرائيل ستانلي فيشر مذكرة شخصية إلى رئيس ساحل العاج. وأضافت الصحيفة أن المذكرات التي أرسلت إلى دول في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، تمت صياغتها بما يتناسب مع علاقتها مع الكيان. وشدد نتانياهو في المذكرات على أن "الاعتراف من جانب واحد بالدولة الفلسطينية من الممكن أن يضر بعملية السلام". ونشرت الصحيفة نسخة من إحدى المذكرات جاء فيها "مع اقتراب انعقاد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أطلب منك معارضة الاعتراف من جانب واحد بإقامة الدولة الفلسطينية. وبدون أي علاقة بالطريقة التي يختارها الفلسطينيون في التوجه إلى الأممالمتحدة فإنهم يحاولون تجنب المفاوضات على أساس تنازلات متبادلة، كما أن هذا يعتبر خرقا للاتفاقيات القائمة بين الكيان والسلطة الفلسطينية، ويضع علامة استفهام حول إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة والتي هي الطريق الوحيد لحل هذا الصراع". من ناحية أخرى كشفت مصادر فلسطينية مقربة من ديوان الرئاسة اليوم الاثنين النقاب عن نية الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة قطاع غزة نهاية الشهر الحالي أي قبل التوجه إلى مجلس الأمن لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقالت المصادر لوكالة "سما" الفلسطينية: إن الرئيس عباس ناقش مع رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية خلال الاتصال الذي تم بينهما يوم الحادي عشر من الشهر الجاري سبل ترتيب زيارة للرئيس إلى غزة في ظل الأجواء الايجابية التي حققها اللقاء الأخير بين (فتح وحماس) بالقاهرة. وأضافت، إن الرئيس عباس ناقش مع هنية موقف حماس من توجه السلطة إلى الأممالمتحدة لنيل الاعتراف بالدولة. وبينت المصادر أن الرئيس عباس طلب من هنية موقفا واضحا لحماس وعدم الاكتفاء بتصريحات تفسر على أكثر من جهة، مشيرة إلى أن هنية وعد الرئيس برفع طلبه إلى جهات الاختصاص في الحكومة وحركة حماس للتشاور وإعطاء موقف.