لا تخفي إسرائيل تعاطفها مع الرئيس السابق حسني مبارك، والذي كانت تنظر إليه بوصفه أحد العوامل المهمة لضمان استقرارها على مدار نحو 30 عاما من وجوده بالحكم، وحيث كانت تربطه علاقات ودية ودافئة بمسئوليها ووزرائها ورؤسائها، فضلاً عن الصفقات الاقتصادية بينهما سواء اتفاقيات "الكويز" والغاز وغيرها. وكان آخر مظاهر التعاطف هو وصف إسرائيل لمبارك بأنه "يحاول تطهير اسمه" من الاتهامات الموجهة إليه باغتيال المتظاهرين والفساد، وذلك تعليقا على ما أوردته تقارير إعلامية مصرية عن اعتزام الرئيس السابق كتابة مذكراته وتفاوضه مع دار نشر أمريكية لطباعتها. وذكرت صحيفة "معاريف" الأحد، أن مبارك "يكافح ويناضل من أحل تاريخه وأمجاده حريته"، عبر كتابة تلك المذكرات، بعد إسقاطه على يد شعبه ومحاكمته، مضيفة بقولها: "مبارك يريد تطهير اسمه واستعادة سمعته وبراءته". وكنوع من الدعاية لمذكرات "أكبر صديق لإسرائيل" كما وصفه بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، قالت الصحيفة إن المذكرات ستحتوي على تفاصيل وصور مثيرة من قصور الرئاسة وحربي 1967 و1973 بالإضافة لحرب الاستنزاف. وعشية انطلاق جلسة المحاكمة الثانية لمبارك ونجليه علاء وجمال، رأت الصحيفة أنها ستكون جلسة "غير عادية"، وأن شأنها إثارة ردود فعل كبيرة حول العالم كما كان الحال مع الجلسة الأولى منذ حوالي أسبوعين، ناقلة عن يوسف عبد الرازق محامي الرئيس السابق قوله، إن "مبارك مواطن مصري ذو ماض مجيد".