وصفت "القوة الصوفية" قيام وزارة الآثار بسحب المكتبة الملحقة بمسجد الشيخ أحمد الرفاعي– الأب الروحي للطريقة الرفاعية، ب"الدمار المتعمد". واتهمت الحكومة بشن حملة ضارية ضدها، ضاربة بتاريخ الطريقة الرفاعية، والتي تُعتبر من أكبر الفصائل الصوفية "عرض الحائط". وقال عبد الناصر حلمي، الأمين العام لاتحاد القوي الصوفية، إنه "رأي بعينه الطريقة المهينة التي تعاملت بها وزارة الآثار مع الكتب والتراث الرفاعي"، معتبرًا أن "الحكومة بذلك بدأت حربها ضد الصوفيين". وأشار إلى حجم التدمير المتعمد الذي لحق بمكتب الطريقة الرفاعية، داعيًا وزير الأوقاف إلى التدخل لمنع ما سماه ب "المهزلة، التي لايمكن أن تحدث في بلد بحجم مصر". وكشف عن وجود وثائق هامة كانت ملحقة بالمكتبة تم نقلها، موضحًا أن وزارة الأوقاف تملك نفس الوثائق التي تؤكد أن "ضريح الطريقة الرفاعية والمكتبة الملحقة به خاصة بالطريقة منذ الأزل ولا يجوز لأي جهة المساس بها". وطالب في الوقت نفسه، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بالتحقيق في الواقعة، وإبلاغ النيابة لمعاقبة المسؤولين عن تدمير ثروة مصر الحضارية. من جانبه، قال الشريف طارق ياسين، شيخ الطريقة الرفاعية ل "المصريون"، إن "وزارة الآثار تعمل منذ فترة طويلة لسحب ضريح الشيخ الرفاعي من يد "الرفاعية"، وتتحجج في ذلك بأن الضريح أثري يتبع لها وليس حكرًا على الطريقة الرفاعية وحدها". وكشف عن مخطط وزارة الآثار لنقل كتب وتراث ومخطوطات الدفترخانة إلى عمارة بجانب مسجد الطريقة الرفاعية، قائلاً: "هناك حائط بداخل الدفترخانة إذا تم هدمه، فيصبح ضريح الطريقة مباحًا أمام الجميع، وهو ماتسعى إليه الآثار، لأنها لم تستطع أن تخرجني وبالتالي دخلت إليّ"، حسب تعبيره. وأكد أن "الآثار استعانت بعمال زراعيين، استخدموا "البراويطة" في حمل الكتب والتراث، وهو موقف يتعارض تمامًا مع التراث الأثري لمصر، وحضارتها التاريخية التي تفرض عليها الاحتفاظ بماضيها وتراثها لتفخر به أمام العالم". ودعا ياسين المصريين إلى الوقوف بجانبه، في القضية التي سيفصل فيها في 30من الشهر الجاري، والتي يتنازع فيها مع وزارة الآثار باعتبار أنها "تتعمد إقصائه عن ضريح امتلكه أبائه وأجداده"، مؤكدًا أن القضية ليست قضية "الطريقة الرفاعية" وحدها، ولكنها قضية كل مصري وقضية تراث بلد بيضيع"، على حد وصفه.