اتهم طارق ياسين الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية الصوفية، الرئيس المخلوع حسني مبارك بأنه كان يحرض الإخوان والسلفيين، علي هدم أضرحة الصوفيين"، قائلاً: الرئيس الأسبق كانت لدية نظرة عدائية ضد كل ماينتمي إلي الصوفية. فيما وصف فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي بأنها "كانت أسوأ عام مّر علي الصوفيين، حيث استباح الإخوان أضرحة الصوفيين، وقاموا بالاعتداء عليهم جهرًا، في ظل غياب متعمد من الأجهزة الأمنية". وأضاف "هناك فارق كبير بين تعامل الأنظمة السابقة مع الصوفيين وبين تعامل النظام الحالي معهم"، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أصبح رمزًا يعشقه الصوفيون، ويأتمرون بآمره، وتابع: "نحن من دعمنا السيسي في الوصول إلى الرئاسة وسنظل ندعمه". في سياقٍ آخر، تحدي شيخ الطريقة الرفاعية الحكومة، أن تثبت الحكومة أن ضريح الشيخ أحمد الرفاعي، لا يمت إلى الطريقة الرفاعية بصلة، مشيرًا إلى أن الصوفيين سيدافعون عن ضريحهم، الذي أعتبره أنه "بمثابة المكان الروحي الذي يستمد منه الصوفيون القوة لمواجهة "طغيان الإخوان والسلفيين". وقال كريم الرفاعي، منسق "ائتلاف صوفية الغد"، إن "الحكومة لا تملك صلاحية سحب ضريح الطريقة الرفاعية، باعتبار أن هذا المكان "أثري" ويقيم به شيخ الطريقة قبل أن تنشئ وزارة الأوقاف نفسها، مشددًا على أن تحدي الصوفيين للنظام مازال قائمًا حتى تنتصر قضيتهم. وأضاف "جميع الطوائف الصوفية يدعمون "الطريقة الرفاعية" في الحفاظ على "ضريحها، فالصوفيون كتلة واحدة منذ محاولة سحب ضريح الطريقة الرفاعية في عام 2004". يُذكر أن وزارة الأوقاف أصدرت قراراً يتم بموجبه، مصادرة ضريح الطريقة الرفاعية لصالح وزارة الآثار، وقالت في قرارها : "أن الضريح يعتبر مكاناً أثريا يخص جميع المواطنين وليس حكراً علي أتباع الطريقة الرفاعية فقط".