وصف عناصر وقيادات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، سقوط الطائرة الأردنية ب "الهدية من السماء"، والتي كان يستقلها الملازم أول، معاذ الكساسبة، في مدينة الرقة السورية، ونتج عنها وقوعه في الأسر. وبحسب مصدر قبلي في مدينة الموصل، عاصمة محافظة نينوى، وفقًا لما ذكرته صحيفة "العربي الجديد"، فإن "الكساسبة أمضى ليلته الأولى في مدينة الرقة ولم يعرض على المحكمة الشرعية كباقي أسرى التنظيم الذين عادة ما تأمر بإعدامهم بطرق مختلفة بين ذبح أو رمي بالرصاص، وذلك بناءً على توصيات زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، نفسه حيث أودع بمركز احتجاز في الرقة". وأضاف المصدر أن "الكساسبة لم يُحَل للقضاء الشرعي خوفًا من حكم إعدام قد يصدر بحقه لا يمكن للتنظيم بعدها المناقشة به، وفقًا لأبجديات العمل الشرعي داخل (داعش)، حيث يخطط قادة التنظيم لمقايضته بعدد من المعتقلين الجهاديين المسجونين لدى المخابرات الأردنية، بينهم سوريون وعراقيون وآخرون اعتقلوا خلال محاولتهم الدخول إلى سورية عبر الحدود الأردنية تلبية لنداء النفير الذي أطلقه زعيم (داعش) في يونيو الماضي، وهم من الجنسية الأردنية". كما أكدت مصادر محلية في دير الزور ل "العربي الجديد" أن الكساسبة لن يقتل وسيكون عامل قوة لحصول التنظيم على أكبر قدر ممكن من المنافع المادية والمعنوية فضلًا عن إطلاق سراح جهاديين في الأردن، وهناك شبه إجماع على المساومة من خلاله، مرجحة أن يتم إخراجه بصفقة كبيرة لا تستعجل (داعش) البدء بتفاصيلها حتى الآن وقد يظهر في تسجيل فيديو خلال الفترة القصيرة المقبلة.