الأحزاب السياسية الفاعلة هي العمود الفقري للنظام السياسي في المجتمع وهى الضامن الحقيقي لحيوية وفاعلية وجودة العملية السياسية في البلاد وبقدر قوة وتنوع وحيوية الأحزاب السياسية بقدر حيوية وفاعلية العملية الديمقراطية في البلاد وما يمكن ان تثمر عنه من تنافس ايجابي لخدمة البلد والعباد . وتتوقف قوة وفاعلية الأحزاب على قوة وفاعلية أعضاءها وكوادرها وما يمتلكونه من أدوات للفعل والانجاز السياسي والتنموي بشكل عام من قيم أخلاقية عامة ومهنية وسياسية خاصة ومعارف ومهارات وخبرات وتقنيات تدعم وتعزز جهودهم داخل الحزب . وفى عالم القرن الواحد والعشرون قرن التخصص والاحتراف والمؤسسية والفكر الاستراتيجي لم تعد عضوية الأحزاب عملية سهلة وتقليدية وربما أمرا شكليا اومسليا بالشكل الذي كنا نراه في العهود السابقة ، بقدر ما أصبحت مشاركة ومهمة كبيرة لخدمة الحياة السياسية والعامة بشكل عام بنيت وأسست على قناعات كاملة بأفكار ورؤية وخطة هذا الحزب ، ولضمان فاعلية وجودة هذه المشاركة يتطلب الأمر حد ادني من المواصفات والمعايير التي تحتاج إلى تدريب وتأهيل خاص حتى يتمكن عضو الحزب من المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع والوطن عبر الحزب الذي اقتنع به وأحبه وانضم إليه وربط مصيره بمصير الحزب . وفي سياق التحول النوعي الكبير الذي نعيشه بعد ثورتنا المجيدة في مفهوم ومهام وأدوار ومن ثم استحقاقات أعضاء الأحزاب السياسية الفاعلة القادرة على صناعة كوادرها ونوابها وممثليها بالمجالس النيابية المختلفة من خلال توفير بيئة نوعية يتمازج فيها الإعداد والتأهيل النظري والعمل الميداني اليومي الذي يسمح ببروز العناصر الإبداعية والتعبير عن ذاتها في مجالات العمل المختلفة داخل الحزب. مهام أعضاء الأحزاب الفاعلة في مجتمعات التنمية والنهضة : 1 المشاركة الفاعلة في تنمية وتطوير البنية الداخلية للحزب فكريا وتنظيميا وماليا وعمليا 2 اكتشاف واستثمار الموارد المجتمعية المختلفة ( بشريا، ماديا، فنيا ) لتنمية ونهضة المجتمع ذاتيا 3 بناء جسور متبادلة للتواصل بين الحزب وأفراد المجتمع بشرائحه النوعية والعمرية المختلفة 4 تعريف وتوعية الجماهير بما يضمن تعزيز مشاركتها السياسية والتنموية 5 التعاطي الفاعل مع الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية وفق رؤية الحزب 6 دعم وتعزيز وتفعيل دور نواب الحزب بالمجالس النيابية المختلفة ومن ثم تتعدد مجالات عمل أعضاء الحزب بحيث تشمل مجال : الاجتماعي والسياسي مجال : التنظيمي وادارى مجال : اتصال وتواصل مع الجماهير ( قيادة الرأي العام ) مجال : تنفيذي في ميادين المجتمع المختلفة مجال : التخطيط لحشد وتنظيم وتوجيه وتفعيل الجهود الشعبية المختلفة مما يتطلب معه استحقاقات نوعية خاصة يمكن إجمالها في المحاور التالية الاستحقاق الأول: فهم وتفسير الأحداث الإقليمية والعالمية وتأثيرها على الواقع المحلى الاستحقاق الثاني : فهم واستيعاب وتبنى رؤية وأهداف وبرنامج الحزب في إدارة وتنمية المجتمع والدولة الاستحقاق الثالث: الاتصال والتواصل الفاعل سداسي الأبعاد مع قيادات وأعضاء الحزب داخليا ، ومع نواب الحزب بالمجالس النيابية المختلفة ، ومع جماهير المجتمع ، ومع نخب ومحركات المجتمع ، ومع رموز وأعضاء الأحزاب الأخرى ، ومع مؤسسات المجتمع المدني . الاستحقاق الرابع: تخطيط وكتابة وإدارة المشروعات المجتمعية واستثمار الموارد المحلية المتنوعة المتاحة لضمان استخدامها بطريقة مثلى لحل مشاكل المجتمع ذاتيا وتنميته ونهوضه الاستحقاق الخامس: القدرة الثقافية والفكرية التي تمكنه من المشاركة الإبداعية في تطوير وتحديث الحزب بشكل مستمر مما يتطلب منظومة متكاملة من برامج التدريب والتأهيل أحصى أهمها فيما يلي : اولأ في المجال السياسي : 1 سنن وقوانين النهوض والتداول الحضاري 2 نظرية الحكم الرشيد3 التحليل السياسي 4 الجغرافيا السياسية وإدارة الصراع العالمي 5 ادارةالتغيير المجتمعي ثانيا : في المجال الادارى والتنظيمي : 1 التفكير والتخطيط الاستراتيجي وكتابة الخطة الإستراتيجية 2 تخطيط وكتابة وإدارة المشروعات المجتمعية 3 أسس ومهارات واستراتيجيات الإبداع والابتكار في إدارة العمل المجتمعي 4 المؤسسية الحديثة 5 صناعة وكتابة التقارير 6 بناء وإدارة فرق العمل 7 أسس ومهارات الانجاز والتميز معايير جودة أعضاء الأحزاب السياسية الفاعلة 8 أسس ومهارات وأدوات ومعايير التقييم والتطوير ثالثا : في المجال الإجتماعى : 1 أسس ومهارات الحوار والاتصال والتواصل المجتمعي 2 الحوار 3 التفاوض 4 مراكز ومختبرات الأفكار وترويج وتمكين الأفكار والأطروحات الجديدة 5 تخطيط القيم والمحافظة على الهوية 6 إدارة الأزمات والمشاكل المجتمعية 7 تنظم وإدارة ورش العصف الذهني وإنتاج الأفكار الجديدة الابتكارية .