اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تتطلع لإقامة عدد أكبر من الجامعات الصينية، ولاسيما تلك المتخصصة في المجال العلمي والتكنولوجي، بما يتناسب مع العلاقات المتميزة بين الجانبين. وأشار السيد الرئيس إلى حاجة مصر لإنشاء جامعة صينية متخصصة في العلوم والتكنولوجيا في سيناء، حيث سيتم قريباً الإعلان عن البدء في إقامة مدينة الإسماعيلية الجديدة شرق قناة السويس، ويمكن أن تستضيف تلك المدينة الجديدة مقر الجامعة لتتيح لأبناء سيناء فرصاً للتعليم الجيد، ولا سيما في المجالات العلمية والتكنولوجية. وأشار الرئيس خلال فعاليات اليوم الأول لزيارته إلى الصين إلى تطلع مصر لزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب المصريين للدرااسة في الجامعات والمعاهد التكنولوجية الصينية. كما أشار الرئيس إلى ترحيب مصر بمبادرة الرئيس الصينى لإحياء طريق الحرير البرى والبحرى، ودور هذه المبادرة فى تعزيز التعاون الثقافى بين الدول الواقعة على طول طريق الحرير والتى يأتى على رأسها مصر لكونها معبراً هاماً بين الشرق والغرب وبين آسيا وأفريقيا، فضلا عما سيتيحه مشروع تنمية منطقة قناة السويس من آفاق واعدة للتعاون وفرصاً حقيقية لإحياء طريق الحرير البحري بحسب ما ذكرت وكالة "أونا". كما أعرب الرئيس عن التقدير والاحترام الذي تكنه مصر والمصريون للصين وحضارتها، وللشعب الصيني وما حققه من إنجازات، معرباً عن تطلع مصر لتحقيق المزيد من التعاون والتقارب مع الصين. وقد تحدث عدد من رؤساء الجامعات والمعاهد الصينيةأثناء اللقاء، حيث رحبوا بالسيد الرئيسمشيدين بما تضمنه حديث سيادته من تأكيد على أن مصر ستكون محور ارتكازٍ في مبادرة إحياء طريق الحرير. كما نوهوا إلى أن مصر تتقدم بخطى ثابتة نحو الرخاء، مؤكدين حرص الصين على تعميق علاقاتها مع مصر في كافة المجالات، ولاسيما مجال التعليم والبحث العلمي والتبادل الثقافي وتعلم اللغتين العربية والصينية. وأضافوا أن استهلال السيد الرئيس لقاءاته في الصين بلقاء مع رؤساء الجامعات إنما يدلل على اهتمام سيادته البالغ بالتعليم وحرصه على جودته وتطويره باعتباره ركيزة أساسية للتطور الحضاري والتقدم الاقتصادي. وأشاد رؤساء الجامعات الصينية بحرصمصر على التعاون في مجال التعليم بصفة خاصة مع دولة الصين، حيث أنشأت مصر أقساماً خاصة للغة الصينية فى عدة كليات ويعد قسم اللغة الصينية بجامعة عين شمس الأكبر على مستوى العالم.كما أشاروا إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخراً بين جامعة قناة السويس وجامعة بكين للثقافة واللغات لإنشاء “الأكاديمية المصرية الصينية” فى بكين. كمانوّه رؤساء الجامعات الصينية إلى التعاون بين البلدين في مجال نقل الخبرات التعليمية، ولاسيما فى مجال التعليم الفنى حيث تم توقيع اتفاق للتعاون بين وزارة التعليم العالى بتمويل من مؤسسة “مصر الخير” مع معهد بكين لتكنولوجيا المعلومات لإيفاد 25 طالباً مصرياً سنوياً من خلال منحة دراسية للتعليم الفنى فى مجال تكنولوجيا المعلومات وهندسة الإلكترونيات وهو التعاون الذى بدأ فى سبتمبر 2014.وأشاروا إلى أن التعاون في مجال التعليم الفني والتدريب المهني من شأنه توفير الأيدي العاملة المصرية المدربة، منوهين إلى الجهود الجارية بين المعهد ومؤسسة مصر الخير لإنشاء المعهد المهني المصري – الصيني. وقد أشاد رؤساء الجامعات الصينية بالتعاون العلمي بين البلدين في مجال أبحاث وعلوم الفضاء، حيث ستشهد الزيارة التوقيع على الاتفاقية الإطارية للتعاون فى مجال الفضاء بين الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء وبين هيئة الفضاء الوطنية الصينية. كما تم التطرق أثناء اللقاء إلى دور معاهد كونفوشيوس في عدد من دول العالم، ومن بينها مصر ، مشيدين بالتعاون القائم بين معهد كونفشيوس وجامعة قناة السويس. وفي ختام اللقاء قدم رؤساء الجامعات الصينية للسيد الرئيس لوحة فنية كهدية تذكارية. يذكر ان الرئيس استهل فعاليات اليوم الأول لزيارته إلى الصين بلقاء أجراه صباح يوم 23 الجاري مع مجموعة من رؤساء الجامعات الصينية، وذلك بحضور أعضاء الوفد الرسمي المصري.