استقبل الدكتور حسام المغازى وزير الرى والموارد المائية، هويدا عطا سفيرة النوايا الحسنة بالإمارات بمقر ديوان الوزارة، لمدة تتجاوز الساعة، استعرض الجانبان خلال اللقاء أخر المستجدات على الساحة السياسية والإقليمية وتطرقا إلى الآثار والمخاطر جراء بناء سد النهضة فى إثيوبيا؛ كما تطرقا إلى حصة مصر المائية وكذا التعديات المتواصلة من جانب البعض على الأراضى الزراعية؛ وكذا الاختراعات التى تصب فى صالح الوطن فيما يتعلق بالموارد المائية. وقال الوزير، إن مصر بها من الكفاءات والموارد ما يجعلها فى مصاف الدول العظمى وأنه بسواعد أبنائها ستنهض الدولة؛ مؤكدًا أن مصر فى ظل قيادة السيسى تسير وفق الاستحقاق الثالث لخارطة المستقبل؛ لافتا أن مصر وأبناء النيل قادرون على المضى نحو القضاء على الإرهاب فى المنطقة. وقال عن نتيجة الزيارة الأخيرة إلى السودان: إن جنوب السودان هو عمق مصر وأيضا الشمال والجنوب هما عمق استراتيجى ومصر تعود للحضن الإفريقى مرة أخرى "ربما كان فى فترات بعدنا عن حضنه لكن النهاردة لابد من الرجوع إليه وده نعتبره أمانًا لمصر" ونحن نستطيع أن نكون مع بعضنا البعض كدول إفريقية متجاورة من الممكن أن يكون فيه خير لبلادنا لكن هذه الدولة وليدة وتحتاج فعلا لكل رعاية ودعم لأنها لا موارد لها ونعتبر من الناحية الإنسانية إنهم ينظرون لنا كأخوة لهم و كدولة كبرى، ويحتاجون كل الدعم فى مجال الماء والصحة والصرف الصحى ومجال الشرب وبعد الزيارة أتمنى أن تكون هناك مشروعات أكبر لمصر والتى هى قادرة على أن تزيل هموم الحياة عن مواطن جنوب السودان البسيط الذى يعانى من مصاعب الحياة وهذا سيصبح حافزًا لإن ننهى مشروعاتنا فى أسرع وقت ممكن، أمنياتنا أن المواطن هناك يدعى لمصر أن تستقر لأن مصر طول عمرها قلب العرب وهى الشقيقة الكبرى وان قوة مصر هى قوة العرب والعكس صحيح وإن شاء لله تكون نواة لعودة مصر كما كانت. فيما تطرقت سفيرة النوايا الحسنة إلى عدة مشروعات تناولت منها مشروع نهر النيل الإمبوبى العالى لمبتكره الأستاذ الدكتور حمدى سيف النصر صادق وهو الثورة الثالثة فى نظام الرى بعد القناطر والسد العالى والمشروع حل فريد غير نمطى وابتكارى للاكتفاء الذاتى الغذائى والقضاء على البطالة والفقر ومميزات أخرى كثيرة. هو أفضل مشروع قومى علمى رخيص التكلفة وأيضا الاستخدام الأمثل لمياه نهر النيل وما يترتب عليها من القضاء على التلوث الذى يتعرض له نهر النيل من جانب بعض المصانع التى تصب مخلفاتها بالنهر والذى أجابها معالى الوزير قائلاً: فعلا هذه مشكلة نحن نحاول ونحارب فيها بمشاركة من وزارة الإسكان من أجل إقامة محطات تنقية الصرف الصحى ونصارع الوقت من أجل أن تنتهى بأذن الله. فضلا عن مشروعات لتوسيع الرقعة الزراعية والتى باتت فى تضاؤل متواصل جراء التعديات المتواصلة والممنهجة من البعض للقضاء على مقدرات الدولة من الرقعة الزراعية . وأشارت عطا، أن مصر تتميز بموقع استراتيجى وجوهرى يتقبل كافة المشروعات طبقا لطبيعتها وما تتمتع به من كوادر قادرة على مواجهة المخاطر التى تتعرض لها الدولة والمنطقة؛ منوهة إلى أن مصر دولة محورية فى الشرق الأوسط . كما أثنت سفيرة النوايا الحسنة على الزيارات الخارجية التى قام بها وزير الدولة للرى والموارد المائية التى كانت لها عظيم الأثر فى تقارب وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة؛ مؤكدة أن السد يأتى على أولويات الوزارة والوزير؛ لا سيما أن ما أكده الوزير كان قاطعًا بشأن عدم تعرض مصر لمخاطر مائية وهو ما يدعو للتفاؤل بأن قضايا مصر فى يد مسئولين على قدر كبير من تحمل المسئولية والقدرة على العطاء بلا حدود . وفى نهاية اللقاء استعرضت هويدا عطا إنجازاتها المختلفة الإبداعية من شعر وقصص ومقالات والإنسانية التى وفقت فيها بفضل الله فى خدمة بعض فئات المجتمع من ذوى الإعاقة والمرض والحاجة وأيضا الصحفية المتفردة والتى تحولت إلى مؤلفات تاريخية هامة منها "عابرو الربع الخالى –رجال مبارك بن لندن يتكلمون" وهى أهم رحلة بتاريخ الجزيرة العربية وغيرها والتى قامت بها ما بين الإمارات ومصر والتى استحقت بجدارة عنها، حصولها لقب سفيرة النوايا الحسنة وإطلاق اسمها كأول سيدة عربية على جائزة أوروبية وأيضا رئيس الاتحاد العربى للطفولة والمعاقين والمدير الإقليمى لشعبة المبدعين العرب بجامعة الدول العربية عن الإمارات وغيرها من المناصب الشرفية، وقد عقب معالى الوزير د. حسام المغازى قائلاً: أنت ليست سفيرة النوايا الحسنة فقط وإنما أنت سفيرة الأممالمتحدة والعرب فى الشعر والأدب. وقد أهدت هويدا عطا الدكتور حسام الدين مغازى كتابيها "شرفة الياسمين "وفضفضة "مخبى قلبه فلى حنينه". شاهد الصور ..