السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اردت فقط من خلال رسالتى هذه ان احييك على موضوعك الاخير( جريمة السينما المصريه فى حق النوبيين) واتمنى فقط ان تلقى الضوء على جرائم الانظمه المصريه العربيه القوميه، فى حق النوبيين ، والتى لولاها ما كانت هناك هذه الجرائم. ان تلك الاعمال المتواضعه التى يحاول فيها ، رجال الاعمال السنمائيين وضع قالب واحد فيها لرسم خاطىء للشخصيه النوبيه ، ما كانت لتحدث لولا ظروف التهجير، واجبار النوبيين لترك ارض الاباء والاجداد ، تلك الارض التى قاموا فيها بالفلاحه، ومما هو معروف انهم قد ابدعوا فى اعمالهم الفلاحيه التى لم يعرفوا غيرها. ان اجبار النوبيين على ترك ارض الاباء والاجداد، وطردهم لبلاد غريبه واجواء غير مناسبه جعلهم يبحثون على مورد رزق جديد، فنزحوا للقاهره والمدن الكبرى للعمل، حتى يعولوا اولادهم ، فما وجدوا الا تلك الاعمال التى لا تحتاج لخبره، وتحتاج فقط للامانه والصدق ، والنظافه وهذا هو رأس مال وسمعة النوبى فى بلاده القديمه وفى بلاد المهجر حاليا. اتمنى فقط ان نحاكم على صفحات جريدة الممصريون هؤلاء الذين، تركونا فى صحراء كوم امبو فى بيوت اسمنتيه ، لا تحمى الابدان فى ليالى الصيف الهجير، ولا فى ليالى الشتاء القارس، حيث كانت مبانى اللبيوت تختلف عن بيوتنا الطينيه التى ناسبت اجواء النوبه، ولم يقوموا بتوفير الاعمال لآلاف من النوبيين الذين لايعرفوا شىء غير الزراعه والفلاحه ورعى اغنامهم هؤلاء هم سبب الاساءه، فلولاهم ماتركنا بيوتنا وارضنا سعيا وراء الرزق فى المدن الكبرى. ايضا لا اعفى من هذه الاهانات بعض الاخوه النوبيين ممن اغرتهم بعض الجنيهات لتصوير النوبيين على هذا المثل السيىء المنحط، (كمحمدالادندانى وصلاح يحيى) وغيرهم من المتطلعين ان فرضية ايجاد حل لمثل هذه المشكله التى لا تروق لنا كنوبيين لن تنفصل عن ايجاد حل لمشاكل النوبيين ، والتى لا تجد فى العاده من النظام وكل الانظمه الحاكمه الا الاهمال وعدم الاكتراث، رغم انه قد طفح بنا الكيل من الظلم الواقع علينا كنوبيين فى كل مجالات الحياة ان كانت اعلاميه ، ثقافيه ، اجتماعيه اوسياسيه لا بد ان نعترف بان للنوبيين مشاكلهم، الكثيره التى هى من صنع الانظمه المصريه الحاكمه، فان كان هناك اعتراف بوجود هذه المشكلات، فهذا سيكون احد اسباب التفاهم المشترك، مابين الونيين والمصريين، اما ان كنا سنسمع دائما عبارات النسيج الواحد، وان الجميع فى مركب واحد ، فساقول عندها، نحن نرفض ان نكون فى هذا المركب ، الغارق فى مشكلات من صنعكم انتم، دعونا نعيش فى بلادنا كما كنا، فى امن وآمان ورخاء، عدعونا حتى لا تدعوا علينا باننا سماسره سياسيون، اننا اصحاب قضايا عادله، لن نرضى بالظلم والاهمال مره اخرى، وانا كنا نناقش مشاكلنا هنا فى الداخل، ، ونجد من يستمع الينا ويحاول ايجاد الحلول، فعندها لن نذهب للخارج لطرح مشاكلنا التى هى عمرها الان قد تعدى القرن العامل ويزيد قليلا. حمدى سليمان- فيينا- النمسا