أعلن الرئيس الإيطالي ذو ال 99 عاما، يوم الخميس، عزمه التخلي عما قريب عن منصبه، لكن دون ذكر الموعد بالتحديد. وقال نابوليتانو، في حديث نقله عنه التلفزيون الحكومي أثناء استقباله رؤوساء البعثات الأجنبية المعتمدين في إيطاليا اليوم، "نحن أمام نهاية عام 2014، وكذلك أمام تخليَّ وشيك عن منصبي الرئاسي". وأضاف: "هذا يقودنا حتما إلى التأمل في الفترة المعقدة والمضطربة التي تشهدها كل من إيطاليا وأوروبا والعالم". ولم يعط الرئيس الإيطالي سببا واضحا لنيته تخليه عن منصبه، لكن مراقبين أرجعوا ذلك إلى تقدمه في السن، وعدم قدرته على أداء مهامه البروتوكولية على وجه أكمل. وانتخب جورجو نابوليتانو (99 عاماً)، الرئيس الحادي عشر للجمهورية الإيطالية، لأول مرة كرئيس للجمهورية في 15 مايو/أيار 2006، ثم أعيد انتخابه لفترة رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات في 20 أبريل/نيسان 2013، ليكون بذلك أول رئيس للجمهورية في تاريخ إيطاليا الذي يتقلد هذا المنصب لمرتين متتاليتين. وفي أول رد فعل له، قال رئيس الوزراء، ماتيو رينزي، في تصريحات صحفية، إنه لن تكون هناك أية مشكلة في انتخاب الرئيس المقبل للجمهورية، و"اعتقد أن البرلمان سيكون قادراً على القيام بما يلقى عليه من واجبات في الوقت المناسب." ووفقا للدستور الإيطالي فإنه في حال شغور منصب رئيس الجمهورية، يتولى رئيس مجلس الشيوخ (الغرفة الأولى من البرلمان) مهامه مؤقتاً ويتم فتح باب الترشح، حتى يتم انتخاب رئيس جديد من قبل البرلمان، في جلسة خاصة تعقد لهذا الغرض. وينص الدستور الايطالى على أن أى مواطن إيطالى قد بلغ سن الخمسين ويتمتع بالحقوق المدنية والسياسية من حقه أن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية، ولابد من موافقة ثلثى البرلمان في أول ثلاث عمليات تصويت، أما بالنسبة لعمليات التصويت اللاحقة يكتفى بالأغلبية المطلقة. ويعد منصب رئيس الجمهورية في إيطاليا (الذي ينتخب من قبل البرلمان) منصبا فخرياً حيث تسند مسؤوليات السلطة التنفيدية لرئيس الوزراء، ويأخد رؤساء الجمهورية السابقين لقب الرئيس الفخري للجمهورية ويتولوا منصب عضو مجلس الشيوخ مدي الحياة.