بعدما استقبلت برلين قبل شهرين مؤتمرا حول اللاجئين شاركت فيه نحو أربعين دولة، استقبلت العاصمة الألمانية اليوم أيضا اجتماعا للمانحين دعت فيه الأممالمتحدة لتقديم مساعدات عاجلة ل 18 مليون شخص داخل سوريا ودول مجاورة لها. طالبت الأممالمتحدة المجتمع الدولي من برلين اليوم الخميس (18 ديسمبر/ كانون الأول 2014) بتدبير مبلغ 8.4 مليار دولار لتغطية كلفة المساعدات لنحو 18 مليون شخص في سوريا والدول المجاورة لها، ضحايا النزاع القائم في سوريا منذ نحو أربع سنوات. وأفادت الأممالمتحدة أن هناك حاجة ل 2.9 مليار دولار خلال العام 2015 لمساعدة 12.2 مليون شخص داخل سوريا، و5.5 مليار دولار أخرى لمساعدة السوريين الذين فروا إلى دول مجاورة مثل لبنان والأردن. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في اجتماع للمانحين في العاصمة الألمانية "إن الأزمة الإنسانية في سوريا وفي الدول المجاورة تهدد استقرار كل المنطقة" معتبرا أن نداء الأممالمتحدة هو "نداء للتضامن موجه إلى كل أمم العالم وبلادي ستساهم" في المساعدات. بينما قال مسؤولو الأممالمتحدة إن هناك حاجة ماسة للمساعدات حتى يقدم العون لأشخاص داخل سوريا وفي أنحاء متفرقة من المنطقة إلى جانب الدول والمجتمعات التي تكافح لاستضافتهم. وشاركت 35 دولة وأكثر من 40 منظمة دولية في اجتماع برلين. وسيخصص ثلث قيمة التمويل الجديد للمشروعات التنموية. وقال مسؤول بالأممالمتحدة إن من المنتظر عقد اجتماع للمانحين في يناير/ كانون الثاني لتقديم تعهدات التمويل. وقتل نحو 200 ألف وتشرد قرابة نصف سكان سوريا بسبب الصراع الذي بدأ باحتجاجات مناهضة للحكومة في 2011 وتحول إلى حرب أهلية شاملة. وارتفع عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية بمقدار 2.9 مليون شخص في غضون عشرة أشهر فقط. ويفوق المبلغ الذي دعت إلى جمعه الأممالمتحدة اليوم الخميس الرقم الذي أعلنته الأممالمتحدة في مطلع كانون الأول/ ديسمبر في جنيف والذي بلغ 7.2 مليار دولار. ويبلغ حاليا عدد السوريين الذين اجبروا على مغادرة بلدهم إلى دول مجاورة نحو ثلاثة ملايين. وتتوقع الأممالمتحدة أن يرتفع هذا العدد إلى 4.3 ملايين بنهاية العام 2015.