نظمت جمعية إغاثية الخميس بأمريكا حفل تأبين لضحايا المدرسة الباكستانية أمام مقر الأممالمتحدة بمدينة نيويورك. بدأ الحفل الذي شارك فيه عدد من ممثلي المنظمات الأهلية التركية بأمريكا، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا، الذين لقوا حتفهم على يد مسلحين داهموا المدرسة وقتلوا 148 شخصًا من بينهم 132 طفلًا. أحد منظمي الحفل قام بتلاوة أسماء الأشخاص الذين لقوا حتفهم في هذا الحادث المأساوي، فيما قال "صاهب زادة خان" نائب الممثل لدائم لباكستانبالأممالمتحدة لمراسل الأناضول "أدين بشدة ذلك العدوان الغاشم"، واصفا مرتكبيه ب"المرضى النفسيين". وأعرب "خان" عن شكره للسلطات التركية للدعم الكبير الذي تقدمه لبلاده، وبإعلانها الحداد على ضحايا الحادث، مؤكدًا عزم باكستان مواصلة حربها ضد الإرهاب "حتى استئصال شأفته". واقتحم عدد من مسلحي طالبان صباح أمس أول مدرسة في مدينة بيشاورغربي باكستان، واحتجزوا طلابها كرهائن، وبدأت إثر ذلك قوات الأمن بعملية لتحريرهم، أدت إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين داخل المدرسة التي تقع تحت إدارة الجيش الباكستاني، ويدرس بها أبناء الموظفين من عسكرين ومدنيين، ما أسفر عن وقوع 148 قتيلًا من بينهم 132 طفلًا، وجرح 128 آخرين. وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن ارتكاب هذا الهجوم الذي شهد إدانات عالمية واسعة.