أعتقد أن الكابتن حسن حمدي هو الوحيد في مصر الذي أصابه الحزن والهم بسبب إقالة المهندس نصر أبو الحسن رئيس الإسماعيلي السابق ، فقد كان حسيب ونسيب وكالة الأهرام للإعلان يعقد جل آماله علي ما سوف تجود به إدارة الدراويش المفلسة المتفلسة بلاعبين يساندون الأهلي في شدته الأفريقية وبالمرة تأميم البطولات المحلية المصرية .. ولولا الملامة لأعلنها الكابتن حسن حمدي مدوية تحت شعار .. الأهلي يريد بقاء المطاريد .. أما المطاريد فلا حديث عنهم من اليوم بعد إجراء عملية الفصل عن الكرسي بإعجوبة بالغه ونجاح باهر .. الموسم المقبل علي ما أعتقد سيكون أكثر إثارة من سابقه ، الأحمر رغم إقالة ( أبو النسب ) إستطاع أن يجد رافدا بديلا وقام بخطف أفضل لاعبي مصر مهارة وليد سليمان وهو من وجهة نظري أكثر فائدة من شيكابالا ( العصبي ) و أعظم إنتاجا من عبد الله السعيد ( الدلوعه ) ، ثم أنه الفريق الوحيد الأكثر جاهزية و إعداد بعيدا عن مشكلات الزمالك الإدارية وتفليسات الدراويش ، ولا أحد ينسي وجود سيد حمدي ونجيب وربما محمد صلاح فهم قوة لا يستهان بها إلي جانب ما هو قادم مما سيزيد من قدر وقدرة الفريق لا محاله ، الخطأ الوحيد الذي ربما قد يقع فيه الأهلي هو ما سيفعله سيد عبد الحفيظ بمحاولة تجميد أمير سعيود أو الإستغناء عنه ، فرحيل هذا اللاعب تحديدا خسارة للأحمر تعادل خسارة حسين ياسر المحمدي .. جوزيه يعلم جيدا أن هذا الموسم سيكون الأقوي تحديا بالنسبة له ، تاريخه مع الأهلي في كفه وهذا الموسم في كفة أخري تماما ، فهو وللحقيقة سيقابل نوعية مختلفة من المديرين الفنيين ، الشاطر حسن الذي عاد للزمالك بالأحضان ، وحسام حسن في ثوبه الإسماعيلاوي الجديد والذي أعلن التحدي من علي شاطئ الكنال ، وهناك أيضا مستر كامل أبو علي الذي دخل علي الخط هو الآخر من بورسعيد وبصحبته الكفء طلعت يوسف ، لكن تبقي الخطورة قادمة من ناحية ميت عقبة وإتجاه الإسماعيلية ، ما بين الشاطر حسن والعميد حسن ، لكنه في النهاية قادر و ( يعملها ) .. الأبيض ألقي بكل ثقله ورهانه علي حسن شحاته ، مع مجموعة النجوم الجدد علي رأسهم حسين حمدي واحمد حسن وكريم الحسن أيضا ، وهو الآخر أي شحاته قادر و ( يعملها ) ، ونفسه المعلم يريد أن يكتب تاريخا جديدا مع الزمالك ، أو بالأحري أن يصحح أخطاء التاريخ ، الذي ظلمه وتجاهله كثيرا لصالح الأقل منه فنيا وفكريا من الذين تولوا قيادة الأبيض من أبناء النادي ، فهو الآن الأحق والتوقيت يلعب لصالحه ، اسمه فقط كفيل بصنع رهبه تلقي بظلالها النفسية الثقيلة علي المنافسين ، تماما كما يفعل اسم جوزيه مع الزمالك ، وما يحدثه اسم الدراويش مع جوزيه نفسه ، لكن يتبقي الإستقرار الإداري عائقا أمام تحقيق طموحات الأبيض ، فلا أحد يعلم من سيخلف المستشار جلال إبراهيم ، أم أنه سيعود مرة ثانية . أما البرتقالي .... فلا أحد يصدق إلي الآن أن مجلس التفليسة السابق قد غادر إلي غير رجعة ، ومع عودة الكومي بصحبة الورداني وتجديد التعاقد مع عبد ربه والإبقاء علي أحمد علي مع إنهاء الإتفاق مع حسام حسن ، تأكد للجميع في المدينة الباسلة أن الكابوس قد إنزاح للأبد .. لكن هل سيفعلها التوءم مع الدراويش ..؟؟ سؤال من الصعوبة بمكان وجود إجابه شافية له .... حسام حسن لم يكتمل نضجه التدريبي بعد ، وينقصه الكثير من الخبرات ، لكن يوجد لديه ما إفتقده الدراويش طيلة خمس سنوات مضت .. عاملا الحماس والرجولة .. أما لاعبو الإسماعيلي أنفسهم فيملكون ما ينقص حسام .. الوعي الخططي والتكتيكي الفطري ، وهو ما يساعد علي صناعة نجاح أي مدير فني فاهم ولو قليلا .. وإسألوا فيلد كامب ، وماركوس ، و محسن صالح ، وبوكير .. كيف صنعوا اسمائهم .. جماهير الأهلي الكبيرة تذوقت طعم الفرحة كثيرا في السنوات السبع الأخيرة ، فهل لديها الإستعداد للتنازل عنها هذا الموسم لصالح جماهير الإسماعيلي أو الزمالك ..؟؟ لا أعتقد .... فمن يدمن طعم الفرحة ونشوة الفوز مستحيل أن يفرط فيهما بسهوله وسيقاتل من أجل ألا يفقدهما .... لكن ماذا عمن لم يتذوق ذلك الطعم الشهي منذ أمد طويل ..؟؟ هو الآخر سيقاتل لأجل أن يتذوقه بطرف لسانه ، ويحرم الآخر متعته ، لذلك ستكون المنافسة شديدة للغاية منذ البداية ، وإن كان بإعتقادي أن المشاكل وحالات الشغب ستتفاقم ، ونصيحتي الخالصة لحسام حسن وتابعه إبراهيم هي التحلي بالهدوء التام ، خاصة أن الوضع مع جماهير الإسماعيلي يختلف تماما عن مثيلتها في ميت عقبة وبورسعيد حيث بداية العميد التدريبية .. [email protected]