أشاد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال زيارته الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمكتبه أمس ب "وثيقة الأزهر" التي تطالب بدولة مدنية وفق دستور يرتضيه المصريون، لأنها لبت كل رغبات الشعب في دولة وطنية ديمقراطية دستورية حديثة. وطالب البرادعي بضرورة الاسترشاد بالوثيقة ووضعها في الحسبان أثناء صياغة الدستور الجديد ووضعها ضمن المعايير العامة التي يبنى عليها الدستور، وبخاصة في تكوين اللجنة التي تشرف على الدستور. وأعرب البرادعي عن تفاؤله بإمكانية استعادة الأزهر لدوره، قائلاً في تدوينة على موقع "تويتر": "لقائي اليوم (أمس) فضيلة شيخ الأزهر أعطاني نفحة من الأمل في أن يستعيد الأزهر استقلاليته، ودوره كبيت للعائلة الإسلامية ومنارة لقيم الإسلام السامية". من جانبه، قال الطيب إن الأزهر الشريف "هو بيت للمصريين جميعا وهو مؤسسة وطنية جامعة تؤكد على روابط الأخوة بين المصريين جميعا وتسعى للتقريب بين مختلف المذاهب الإسلامية على منهج وسط قويم وتعمل لتحقيق السلام بين الأديان والأجناس على مستوى العالم كله". وذكّر بالتاريخ النضالي للأزهر منذ ثورات القاهرة ضد الفرنسيين، مرورا بثورة 1919 وصولا إلى ما يقوم به اليوم من جهود لتعزيز الوحدة الوطنية والوفاق الوطني، مشيرا إلى "بيت العائلة المصرية" و"وثيقة الأزهر"، لافتا إلى أن الأزهر كان متبنيا لمطالب ثورة 25 يناير داعما لها بل ومشاركا فيها عبر مشاركة العديد من علمائه وطلابه. واعتبر أن "الحرية مقصد أساسي من مقاصد الشريعة، وأن الأزهر الشريف يرى أن الشورى ملزمة، ومن هنا فإنه يحرص كل الحرص على إتمام المسيرة الديموقراطية حتى يتسنى للشعب المصري الكريم أن يعبر عن إرادته الحرة في اختيار ممثليه وحكامه، وحتى يختار بحرية نظامه الدستوري ونهجه السياسي". وأشار إلى الدور الذي يضطلع به علماء الأزهر بوصفهم بأنهم "رواد لكل حركات الإصلاح والاستنارة في مصر والعالم العربي والإسلامي".