سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شيخ الأزهر يستقبل رابع مرشح للرئاسة ويؤكد: الحرية مقصد أساسى من مقاصد الشريعة والشورى ملزمة.. والبرادعى: الأزهر يمكن أن يكون قوة مصر الرخوة مع الدول الإسلامية واستقلاليته ضرورة
التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بمشيخة الأزهر ظهر اليوم الاثنين، الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ليكون المرشح الرابع الذى حضر إلى الأزهر للحصول على البركة ومحاولة الحصول على دعم الأزهر، بعد حضور كلا من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين الصباحى وعمرو موسى. الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شدد على تأكيد مبدأ المواطنة والحرية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان، مضيفا أن مشاركة الأزهر فى العمل السياسى ليست جديدة وهو يقوم بذلك منذ ثورة 1919 وما قبل ذلك ، مؤيدا آراء البرادعى فيما يخص احترام العقيدة و الأخذ بالمسائل الدينية فى الأمور الحياتية . وأضاف شيخ الأزهر أن الحرية مقصد أساسى من مقاصد الشريعة و أن الشورى ملزمة و الأزهر يحرص كل الحرص على إتمام المسيرة الديمقراطية حتى يتسنى للشعب المصرى التعبير عن إرادته واختيار نظامه الدستورى و نهجه السياسى . كما أوضح الإمام الأكبر، أن الأزهر الشريف هو بيت للمصريين جميعاً وهو مؤسسة وطنية جامعة تؤكد على روابط الأخوة بين المصريين جميعاً، وتسعى للتقريب بين مختلف المذاهب الإسلامية على منهج وسط قويم وتعمل لتحقيق السلام بين الأديان والأجناس على مستوى العالم كله، وقد استعرض فضيلة الإمام الأكبر فى عجالة تاريخ النضال الوطنى للأزهر منذ ثورات القاهرة ضد الفرنسيين وإلى ثورة 1919، وصولاً إلى ما يقوم به اليوم من جهود لتعزيز الوحدة الوطنية والوفاق الوطنى، مشيراً إلى بيت العائلة المصرية ووثيقة الأزهر حول مستقبل مصر ودار حوارا حول الإرادة الشعبية، كما أوضح فضيلته أن علماء الأزهر الشريف رواد لكل حركات الإصلاح والاستنارة فى مصر والعالم العربى والإسلامى. وأكد فضيلة الإمام الأكبر، أن الحرية مقصد أساسى من مقاصد الشريعة، وأن الأزهر الشريف يرى أن الشورى ملزمة، ومن هنا فإن الأزهر الشريف يحرص كل الحرص على إتمام المسيرة الديمقراطية حتى يتسنى للشعب المصرى الكريم أن يعبر عن إرادته الحرة فى اختيار ممثليه وحكامه، وحتى يختار بحرية نظامه الدستورى ونهجه السياسى، لافتا إلى دور الأزهر أثناء الثورة والذى كان متبنياً لمطالبها، داعماً لها، بل ومشاركاً فيها عبر مشاركة العديد من علمائه وطلابه. من جانبه قال الدكتور محمد البرادعى، إن الأزهر يمكن أن يكون قوة مصر الرخوة مع الدول الإسلامية واستقلاليته ضرورة'، معلنا تأييده لوثيقة الأزهر واصفها بأنها وثيقة شامله جامعه يمكن للقوى الوطنية الاسترشاد بها لوضع الدستور، وطالب الدكتور محمد البرادعى بضرورة أن يعود الأزهر كمنارة للإسلام فى مصر و العالم الإسلامى، مؤكدا على أهمية استقلال الأزهر من خلال توفر موارد ماليه مستقلة له وعودة الأوقاف و هيئة كبار العلماء و أن تكون دار الإفتاء جزء منه . وأضاف البرادعى، يمكن للأزهر أن يكون القوه الرخوة التى تستخدمها مصر مع الدول الإسلامية وذلك على اعتبار أن الأزهر كمؤسسة تنشر الدين الحديث والمستنير فالإسلام ليس فقط العبادات بل هو الدين والدنيا، وأكد البرادعى أن وثيقة الأزهر تعد وثيقة شاملة جامعة ووضعها فى الحسبان أثناء صياغة الدستور ووضعها ضمن المعايير العامة التى يبنى عليها الدستور، وبخاصة فى تكوين اللجنة التى تشرف على الدستور فهى تمثل القيم التى تقوم عليها مصر الحديثة ، كما دعى البرادعى للم الشمل واجتماع القوى الوطنية على رؤية موحدة.