يزور الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في مكتبه بمشيخة الأزهر الاثنين، طامحًا إلى الحصول على تأييده، في إطار تسابق المرشحين المحتملين على التوافد للمشيخة. ويعد البرادعي رابع مرشح يسعى إلى الحصول على تأييد الأزهر ومباركة ترشحه، بعد أن سبقه ثلاثة مرشحين محتملين إلى ذلك وهم: الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وعمرو موسى. وأعرب المرشحون عن تطلعهم لأن يستعيد الأزهر دوره الريادي، باعتباره المؤسسة الإسلامية الأولى في العالم، لأهميته في نشر الوسطية والاعتدال. وأشادوا بدور الطيب في إعادة النظر والتعديل في قانون الأزهر وإعلانه إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء على أن يتم اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب، لأن ذلك يسهم في استقلال الأزهر، وبما يؤدي لاستعادة المكانة الروحية للمؤسسة الإسلامية في العالم. في حين أكد شيخ الأزهر خلال تلك اللقاءات على حياده التام تجاه المرشحين المحتملين الذين يزورونه، مشيرا إلى أن اللقاءات معهم تأتي للاتفاق على المبادئ الأساسية التي تحكم الدولة وترضي في نفس الوقت طموح جميع أطياف الشعب. وقال الطيب إنه لن يبدي رأيا علنيا تجاه أي من مرشحي الرئاسة حتى لا يؤثر ذلك على الناخبين من الشعب المصري، وحث المرشحين على ضرورة الالتزام بقواعد الديمقراطية والحرية سواء كزعماء أحزاب أو كفاعلين سياسيين في المجتمع واحترام الرأي والرأي الآخر. وكان البرادعي أكد في تصريحات سابقة ضرورة أن يستعيد الأزهر دوره كممثل للإسلام الوسطي، وأن يكون هذا عن طريق انتخاب شيخ الأزهر، وعودة هيئة كبار العلماء التي كان جده أحد أعضائها، وأن تعود أوقاف الأزهر له. وأضاف أن الأزهر كان قبلة العالم الإسلامي بعكس الآن، معتبرا أن استعادة الأزهر لدوره يعد جزءا من بناء مصر الجديدة.