محافظ أسيوط يستقبل المهنئين بحلول عيد الأضحى المبارك    بالصور.. اصطفاف الأطفال والكبار أمام محلات الجزارة لشراء اللحوم ومشاهدة الأضحية    أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات أول أيام عيد الأضحى 2024    سعر الدولار أول أيام عيد الأضحى 2024    عيد الأضحى 2024.. "شعيب" يتفقد شاطئ مطروح العام ويهنئ رواده    النمر: ذبح 35 رأس ماشية خلال أيام عيد الأضحى بأشمون    ترامب يتحدى بايدن لإجراء اختبار معرفى ويخطئ فى اسم الطبيب.. التفاصيل    لواء إسرائيلي متقاعد: الحرب في غزة فقدت غايتها    باحثة: 93 دولة تتحرك لدعم المحكمة الجنائية في مواجهة إسرائيل    السجون الروسية: معتقلون احتجزوا رهينتين من موظفي سجن بمنطقة روستوف    يورو 2024| تشكيل صربيا المتوقع لمباراة إنجلترا    أخبار الأهلي: لجنة التخطيط تفاجئ كولر بسبب ديانج    برشلونة يستهدف ضم نجم مانشستر يونايتد    سباليتي يكشف أوراقه أمام "الماتادور"    "الأوقاف": المحافظون ونوابهم يشهدون صلاة العيد ويشيدون بالتنظيم    محافظ الغربية يزور إحدى دور الأيتام بطنطا لتوزيع هدايا الرئيس    العثور على جثة طالب تعرض للغرق بصحبة صديقه فى الصف    حسن الخاتمة.. وفاة سيدتين من قنا خلال أداء مناسك الحج    وزير النقل يتابع حركة الركاب بالمترو والقطار الكهربائي أول أيام عيد الأضحى    بالفيديو- شاهد كيف تعامل عمرو دياب مع المعجبين في أول حفلات عيد الأضحى؟    إصابة شاب فلسطينى برصاص قوات الاحتلال فى مخيم الفارعة بالضفة الغربية    بالفيديو.. شريف منير يحتفل بالعيد بشكل كوميدي    ما أفضل وقت لذبح الأضحية؟.. معلومات مهمة من دار الإفتاء    100 دعاء لأبي المتوفى في عيد الأضحى.. اللهم اجزه عن الإحسان إحسانا    من غير لية ودهون.. أفضل طرق لتناول لحوم عيد الأضحى دون أضرار    وكيل وزارة الصحة تتفقد القافلة الطبية أمام مسجد الدوحة بالإسماعيلية    أفكار جديدة لأشهى الأكلات في أول أيام عيد الأضحى 2024    الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى داخل ساحات الأندية ومراكز الشباب في المنيا    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد ناصر الكبير    شلالات بطعم الفرحة، أهالي الغربية يلقون البالونات على المواطنين احتفالا بالعيد (بث مباشر)    حاج مبتور القدمين من قطاع غزة يوجه الشكر للملك سلمان: لولا جهوده لما أتيت إلى مكة    البنتاجون: وزير الدفاع الإسرائيلي يقبل دعوة لزيارة واشنطن    درجات الحرارة اليوم 16- 06 - 2024 في مصر أول أيام عيد الأضحى المبارك    المالية: 17 مليار دولار إجمالي قيمة البضائع المفرج عنها منذ شهر أبريل الماضى وحتى الآن    ارتفاع تأخيرات القطارات على معظم الخطوط في أول أيام عيد الأضحى    أكثر من 23 ألف ماكينة صرف آلي تعمل خلال إجازة عيد الأضحى    الأرقام مفاجأة.. إيرادات فيلم اللعب مع العيال ل محمد عادل إمام ليلة وقفة العيد    التونسيون يحتفلون ب "العيد الكبير" وسط موروثات شعبية تتوارثها الأجيال    بالصور.. محافظ الغربية يوزع هدايا على المواطنين احتفالا بعيد الأضحى    عيد الأضحى.. 79 مركزا للشباب في بني سويف يستقبلون المصلين    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    جوميز يضع اللمسات النهائية على خطة الزمالك لمواجهة المصري    كرة السلة، الاتحاد يكتفي بهذه العقوبة على لاعب الأهلي    قائمة منتخب السلة استعدادًا لمعسكر التصفيات المؤهلة للأولمبياد    محافظ كفرالشيخ يزور الأطفال في مركز الأورام الجديد    بلالين وهدايا.. إقبالًا الآف المواطنين على كورنيش مطروح في عيد الأضحى المبارك    ما هي السنن التي يستحب فعلها قبل صلاة العيد؟.. الإفتاء تُجيب    بن غفير: من قرر تطبيق هدنة في رفح لا يجب أن يبقى في منصبه    الثلاثاء.. حفل حسين الجسمي ورحمة رياض في الكويت    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    فى خشوع وتضرع لله.. آلاف المواطنين يؤدون صلاة عيد الأضحى بساحة أبو الحجاج الأقصري    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد بدر.. صور    أنغام تحيي أضخم حفلات عيد الأضحى بالكويت وتوجه تهنئة للجمهور    لإنقاذ فرنسا، هولاند "يفاجئ" الرأي العام بترشحه للانتخابات البرلمانية في سابقة تاريخية    العليا للحج: جواز عدم المبيت في منى لكبار السن والمرضى دون فداء    ريهام سعيد: محمد هنيدي تقدم للزواج مني لكن ماما رفضت    دعاء لأمي المتوفاة في عيد الأضحى.. اللهم ارحم فقيدة قلبي وآنس وحشتها    «الموجة الحارة».. شوارع خالية من المارة وهروب جماعى ل«الشواطئ»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



غضب في الأوساط الصحفية لاستمرار حبس الصحفيين .. وروز اليوسف تطالب برد اعتبار إبراهيم سليمان أولا كشرط للتنازل عن الحكم !! .. والإعلان عن خطوبة جمال تمهيدا لتأهيله في الحياة والحكم .. وتوقعات بغزو وباء أنفلونزا الطيور لجميع المحافظات خلال أيام مع بدء
نشر في المصريون يوم 26 - 02 - 2006

حفلت صحف القاهرة أمس (الأحد) بالعديد من الأخبار والموضوعات الساخنة المتفاعلة في المشهد المصري بأحداثه المثيرة وقضاياه المتشابكة .. فأبرزت الصحف تراجع النظام عن إحالة المستشارين للنيابة بعد رفض مثولهم أمام النيابة ، وقرار مجلس القضاء الأعلى إرسال أوراق التحقيقات إلى وزير العدل .. كنا أبرزت الصحف غضبة الصحفيون المصريون لصدور حكم حبس الصحفي ب القاهرة اليوم "عبد الناصر الزهيري" .. وطلب نقابة الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف المعارضة والمستقلة من النائب العام بوقف تنفيذ .. وقد تحدثت روز اليوسف عن محاولات للتوصل لاتفاق مع وزير الإسكان السابق إبراهيم سليمان للتنازل عن 37 قضية مرفوعة ضد الصحفيين .. لكن رئيس تحريرها عبد الله كمال خرج عن هذا الخط وطالب صحف المعارضة بالاعتذار ل سليمان ورد اعتباره أولا !! ، وقال ان من حقه التمسك بمقاضاتها قانونيا طالما لم تقدم الدليل على إدانته !! .. واستكمالا لدورهم المشبوه شن كتاب روز اليوسف حملة عنيفة ضد السبعة الذين اجتمعوا مع وزيرة الخارجية الأمريكية في زيارتها الأخيرة للقاهرة .. وقال وحيد عبد المجيد ان الذين حرضوا ضد النظام لا يستحقون شرف الانتماء لمصر !! .. فيما خص عمرو عبد السميع انتقاداته ل هالة مصطفى لأنها اشتكت في الاجتماع النهج البوليسي الذي يسير عليه كتاب روز اليوسف مع زملائهم !! .. هذا المناخ السيئ جعل صحف المعارضة تخرج بمانشيت مثيرة تشير إلى انسداد أفق الإصلاح السياسي في البلاد فقالت صحيفة العربي : من يصدق تصريحات الرئيس ؟ .. الإصلاح السياسي معطل وسيف الحبس فوق رقاب الصحفيين .. وقال رئيس تحريرها عبد الله السناوي: ان عدم تنفيذ وعد مبارك بإصدار قانون يمنع حبس الصحفيين يعد مرور سنتين من إطلاقه هو أمر ينتقص من مقام رئاسة الجمهورية ويشكك في كل ما يصدر عنها من وعود وتعهدات .. فيما خرجت صوت الأمة بمانشيت يقول : الحكومة تطلق الرصاص على الإصلاح السياسي .. إرهاب القضاة وحبس الصحفيين واستمرار الطوارئ وتأجيل انتخابات المحليات وإجهاض تعديل الدستور وضرب المتظاهرين وتهديدات وزير الداخلية وتعليمات وزير الإعلام .. وقامت الصحيفة باستطلاع آراء نخبة من المفكرين والسياسيين الذين اجمعوا ان النظام اضعف من ان يقوم بتنفيذ وعود الإصلاح .. وأكدوا ان مشكلة الحريات في مصر سببها هو مبارك نفسه لأنه شخصية عنيدة ترفض التغيير .. فيما انتقد إبراهيم عيسى اجتماع مبارك المنفرد بكونداليزا رايس وإجراء مباحثاته معها دون تدوين محضر للجلسة لكي يسجل للتاريخ ما دار بينهما كما يحدث في النظم الديمقراطية التي تحترم شعوبها وتعمل لصالحهم .. وأشارت صحف المعارضة إلى حكم محكمة القضاء الإداري بإلغاء قرار لرئيس الجمهورية بمنع تعيين أحد المندوبين بهيئة قضايا الدولة وقالت ان القرار إساءة لاستعمال السلطة .. فيما طالب الإخوان بسحب اختصاص رئيس الجمهورية بتحويل المواطنين إلى المحاكم العسكرية .. وطالب نائب رئيس محكمة النقض بإلغاء عقوبة الإعدام في القضايا السياسية .. وانفردت صحيفة الأسبوع بخبر احتجاز قبطان العبارة المنكوبة المختفي ووجهت أصابع الاتهام إلى صاحب العبارة ممدوح إسماعيل .. واكدت أن التسجيلات الهاتفية قبل غرق العبارة تشير إلى تسبب إسماعيل في الكارثة بعد رفضه طلب القبطان بالرجوع إلى ميناء ضبا لسعودي القريب بعد اشتعال النيران في السفينة ، وأمره بالاستمرار في الرحلة والتوجه إلى ميناء سفاجا .. إلى ذلك اهتمت جميع الصحف بنشر خبر الإعلان عن خطبة جمال مبارك على "خديجة" كريمة الملياردير ورجل الأعمال محمود الجمال .. وأبرزت هجوم قيادات اليسار لسياسات حزب التجمع ومطالبتهم بقيام حزب شيوعي جديد يضم قوى اليسار .. وقول القيادي اليساري احمد نبيل الهلالي ان حزب التجمع في حالة زواج عرفي مع النظام !! . واستمرت الصحف في متابعة موضوع أنفلونزا الطيور وأبرزت توقعات الخبراء بغزو الوباء لجميع المحافظات خلال أيام مع بدء موسم وفود الطيور المهاجرة إلى مصر .. والحديث عن ذعر في سيناء بعد انتشار شائعة موت ثلاثة تجار دواجن بأنفلونزا الطيور .. وتزايد الاتهامات للحكومة وتحميلها مسؤولية إصابة المواطنين ب رعب أنفلونزا الطيور والتحرك بعد وقوع الكارثة .. وتأكيد أن قراراتها في مواجهة الأزمة تصب في مصلحة رجال الأعمال .. واستغلها بعض السياسيين لتحقيق مكاسب مادية .. وإعلان وزارة الزراعة عن نفوق أكثر من 7 آلاف رأس من الأبقار والجاموس بسبب إصابتها بالحمى القلاعية .. نبدأ بموضوع أزمة القضاة التي شهدت أمس تراجع الحكومة عن إحالة 3 من نواب رئيس محكمة النقض إلى النيابة للتحقيق معهم بتهمة إهانة الهيئة القضائية تطورا مثيرا أمس . حيث قام المستشار محمود أبو الليل وزير العدل بسحب ملف التحقيق من نيابة امن الدولة تمهيدا لندب احد نواب رئيس محكمة النقض أقدم من المستشارين الثلاثة كقاضي تحقيق لسماع أقوالهم في وقائع تزوير الانتخابات التي وردت علي لسانهم بصفتهم مبلغين وليسوا متهمين . ونشرت المصري اليوم والوفد الخبر الذي يعد تراجع من الحكومة عن موقفها من القضاة لتهدئة الأوضاع قبل الجمعية العمومية لنادي القضاة يوم 17 مارس القادم . حيث أكد المستشار هشام جنينة سكرتير عام نادي القضاة عقب لقائه مع وزير العدل ان الوزير ابلغه بقرار سحب ملف التحقيق مع المستشارين الثلاثة . كما وعد الوزير بإرسال الدعم المالي المخصص لنادي القضاة والمقدر بمبلغ 10 ملايين جنيه إلى النادي في أسرع وقت وأوضح ان أنشطة النادي لن تتوقف . وأشار إلى ان الوزير ابلغه بان ما نسب إليه حول قيام نادي القضاة بسحب مشروع تعديل قانون السلطة القضائية تم تحريفه . وكان وزير العدل قد نفي أمس الأول مد سن التقاعد للقضاة إلى 70 عاما . وفي سياق متصل أبرزت الصحف تصريحات المستشار هشام البسطويسي - نائب رئيس محكمة النقض – الذي طالب فيها القيام بخطوة جادة تجاه إلغاء عقوبة الإعدام في القضايا السياسية والعقوبات الصادرة عن المحاكم الاستثنائية على أن يتولى هذه القضايا القضاء العادي ، مشدداً على ضرورة استمرار عقوبة الإعدام قائمة دون إلغائها تماماً . وطالب البسطويسي بضرورة تعديل قانون السلطة القضائية بما يسمح للقضاء من القيام بالدور المنوط به ، وأضاف أنه حتى الآن القانون يمنع النيابة العامة من زيارة مكان الاحتجاز . وأكد على ضرورة تفويت الفرصة على السلطة التنفيذية لاستغلال الشريعة من خلال تطبيق عقوبة الإعدام لتحقيق أهدافها بالقضاء على الخصوم السياسيين . جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان بالاشتراك مع المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وجمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء بالقاهرة حول "عقوبة الإعدام في مصر بين الشريعة الإسلامية والمعايير الدولية لحقوق الإنسان" . والى موضوع خطبة جمال مبارك الذي اهتمت جميع الصحف بإبرازه .. وكانت قد تسربت أنباء سابقه عن ارتباطه بفتاة تدعى خديجة الجّمال ، وهي الابنة الوحيدة لرجل الأعمال محمود الجّمال ، وتخرجت في الجامعة الأميركية ، وعمرها نحو 23 عاماً .. ووالدها هو الملياردير محمود الجمال بدأ حياته مالكاً لشركة مقاولات شيدت بنايات شهيرة في الزمالك والمهندسين ، ثم اتجه لبناء الفيلات على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي .. ثم شيد قرية "هاسندا" في الساحل الشمال ، حيث مطعم "أندريا" الجديد الذي يسهر فيه علاء وجمال مبارك أحياناً . من جانبها انفردت صحيفة الأسبوع بنشر معلومات هامة قد وصلت إلى السلطات المصرية خلال الأيام القليلة الماضية تشير إلى أن قبطان الباخرة تمكن من النجاة وأنه لا يزال حيًا ويتواجد حاليًا في مكان مجهول بعد أن قام صاحب العبارة ممدوح إسماعيل بإخفائه بعيدًا عن الأنظار لحين إغلاق ملف القضية وانتهاء التحقيقات وخوفًا من أن يدلي القبطان بوقائع وتفاصيل الساعات الحاسمة قبل غرق الباخرة .. وأكدت الأسبوع أن جهات عليا كانت قد تمكنت من الإطلاع على الاتصالات الأربعة التي أجراها القبطان سيد عمر مع صاحب العبارة ممدوح إسماعيل ونجله عمرو، عبر تليفون الباخرة وعبر الاتصالات الهاتفية التي جرت من خلال الهاتف المحمول "الثريا" والمرتبط بالستلايت. وأشارت الأسبوع إلى أن هذه الاتصالات المسجلة كشفت أن أول اتصال جرى بين قبطان السفينة المنكوبة وبين صاحب العبارة ممدوح إسماعيل قد جرى في العاشرة مساء وفيه أبلغ القبطان بأن باخرته السلام 98 تتعرض لحريق محدود في الجراج وأنه يتخوف من ان يمتد هذا الحريق إلى بقية الباخرة وأنه يفضل العودة إلى ميناء ضبا حيث لا تتعدى المسافة بينه وبين الميناء ثلاثين ميلاً بينما تربو المسافة بينه وبين ميناء سفاجا أكثر من ستين ميلا. وتقول المعلومات ان صاحب العبارة نصحه بالاستمرار حفاظًا على سمعة الشركة ، خاصة أن حادث غرق الباخرة السلام 95 لم يمر عليه أكثر من ثلاثة أشهر، وطلب منه استخدام المياه بكثافة لإطفاء الحريق . وقالت الأسبوع ان ممدوح إسماعيل هدد القبطان وقال له: إنه لن يخطر ميناء ضبا باستقبال الباخرة ولن يدفع للميناء أية مبالغ، وهو أمر دفع القبطان إلي العودة مرة أخري باتجاه سفاجا. وتشير المصادر إلى أن اتصالاً آخر قد جرى بعد مرور نحو ثلاثة أرباع الساعة. أشار فيه القبطان إلي انه تمكن عبر طاقم الباخرة والركاب من إطفاء النيران، وانه يسير بسرعة شديدة بهدف الوصول بالباخرة إلى بر الأمان. ووفقًا للمعلومات فإن الاتصال الثالث وقع بعد ذلك بقليل وخلاله قام القبطان بإخطار إدارة الشركة بأن الحريق قد تجدد وأن النيران تشتعل بقوة وانه يتخوف من أن تؤدي الرياح السريعة إلى اشتعال النيران في كل أنحاء الباخرة، وانه يفضل إرسال نداء استغاثة وإلا احترقت الباخرة وتعرض ركابها جميعًا للموت. وقالت الأسبوع ان القبطان فوجئ بوجود حالة من عدم الاكتراث أعقبها توجيه تحذير شديد اللهجة إليه من إدارة الشركة بعدم إجراء أية استغاثة لأن ذلك من شأنه أن يلزم الشركة بدفع مبالغ مالية طائلة للفرق التي ستتولى عملية إنقاذ الركاب والباخرة. وتقول المعلومات: ان الحوار الذي جري بين القبطان وإدارة الشركة في هذا الوقت قد حوى معلومات على جانب كبير من الخطورة من شأنها أن تقلب مسار التحقيقات. وتشير المعلومات إلى ان المكالمة الأخيرة قد جرت بعد الواحدة صباحًا، حيث أشارت إلى احتمال غرق السفينة وان القبطان حذر فيها من احتمال موت عدد كبير من الركاب إلا أنه لم يجد أي استجابة من صاحب العبارة الذي تعامل مع الأمر باستهانة غريبة. وتخوفت الأسبوع في ضوء هذه الدلائل من أن تكون هناك نوايا حقيقية لترك جميع الركاب يغرقون حتى تتوه الحقيقة وتغرق هي الأخرى مع الباخرة في قاع البحر. وتستدل المصادر المعنية بالحوار الذي جرى بين اللواء محفوظ طه رئيس هيئة الموانئ وبين عمرو ممدوح إسماعيل حيث طلب منه اللواء ممدوح في السابعة صباحا إصدار تعليماته بإبحار سفينتي الإنقاذ التابعتين للشركة واللتين تتميزان بسرعة كبيرة "30 عقدة" إلا أن نجل صاحب الشركة ظل يتباطأ رافضا النداءات المتكررة، ولم يعط التعليمات للسفينتين إلا في الساعة الثالثة ظهرا وبمجرد وصول هاتين السفينتين إلى موقع الحادث بعد ساعتين نجحتا في إنقاذ 148 راكباً وكانوا أول الناجين في هذا الوقت. وأشارت المعلومات إلى أن هذا التلكؤ المتعمد يطرح تساؤلات عديدة حول مصلحة الشركة في عدم إنقاذ الركاب وتركهم عرضة للموت في عرض البحر. وتتساءل المصادر عن الجهة التي منعت سيدة فرنسية تمتلك شركة لتأجير اليخوت في سفاجا من إرسال عدد من اليخوت وعليها 44 غواصاً محترفاً بعد أن تلقت إشارة الاستغاثة من السفينة السلام 98 في الواحدة من صباح الجمعة!! .. وقد أبدت الأسبوع دهشتها من أن يبقي ممدوح إسماعيل طليقا حتى الآن يجري الاتصالات ويرتب الأوراق دون اتخاذ أية إجراءات احترازية ضده لمصلحة التحقيق. وتراهن بعض العناصر النافذة والتي تقوم بحماية ورعاية ممدوح إسماعيل علي عنصر الوقت لإنقاذ رأس ممدوح إسماعيل وتصفية الحسابات مع العناصر التي تعترض طريقه من خلال وسائل متعددة. من جانب آخر أشارت الأسبوع إلى أن النصيب الحقيقي للتعويض الخاص بكل راكب من الذين غرقوا في حادث العبارة هو 65 ألف دولار حسب اتفاقية أثينا التي سبق أن وقعت عليها مصر وليس ثلاثين ألف دولار كما يدعي
صاحب العبارة بينما أكد صاحب العبارة أن قيمة التعويض فقط 150 ألف جنيه حسب القانون المصري وإن كان القانون التجاري رقم 8 يفتح الباب أمام التعويض بقيمة أكبر !!. ومن الأسبوع إلى الوفد حيث كتبت د. أميرة أبو الفتوح مقالا بعنوان : (هل يمكن أن يعتذر الرئيس؟!) قالت فيه : تصورت أو هكذا خيل لي حينما قطع التليفزيون المصري إرساله وقدم كلمة الرئيس حسني مبارك للشعب المصري لتعزيته في ضحايا حادث العبارة المنكوبة، أنه سوف يقدم لهذا الشعب الأصيل، الذي شرف بقيادته ما يقرب من ربع قرن، اعتذاره عن سوء اختياره لمساعديه الذين حسبهم من الأخيار المخلصين للوطن قبل إخلاصهم له وأتضح له بعد ذلك أنهم لم يكونوا مخلصين لا للوطن ولا له، إنما كان إخلاصهم وولاءهم لأنفسهم فقط وأنهم أساءوا له قبل أن يسيئوا لمصر!! أقول تصورت أن يحدث ذلك خاصة بعد ما تناثرت أخبار مؤكدة تشير إلي عمق العلاقة بين صاحب العبارة المنكوبة "السلام 98" المهندس ممدوح إسماعيل والسيد زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وقيل أيضاً إن سبب إزالة الوزير عصام شرف من منصبه كوزير للنقل أنه أصر علي كشف نتائج التحقيق التي توصلت إليها هيئة السلامة البحرية في غرق الباخرة (السلام 95) في أكتوبر الماضي ولكن تلك الشخصيات التي تسمي السوبر مان حالت دون أن ينفذ الوزير النظيف حقاً، قراره ويريح ضميره بل نالته اليد الطائلة وأزاحت به قبل أن يفتح فمه ويتفوه بأن كلمة طائشة من وجهة نظر الجاني الحقيقي والتي كان من المؤكد ستصيبه في مقتل! فهل يجرؤ وزير النقل الحالي محمد منصور أن يكشف للشعب الأسباب الحقيقية لهذه الكارثة ويعلنها علي الملأ وأمامه صورة عصام شرف الذي أطيح به منذ أشهر معدودة في نفس السيناريو وفي ذاك المشهد التراجيدي؟! وأضافت ربما أخذتني أحلام اليقظة بعيداً وتصورت أن الرئيس مبارك طلب من مجلس الشعب رفع الحصانة عن زكريا عزمي لمثوله أمام لجان التحقيق خاصة أن سيادته طلب تحقيقاً سريعاً وعلي أعلي مستوي و أن يقدم المسئول إلي المحاكمة! تصورت أن الرئيس قد أحس بنبضات شعبه وسمع هواجسه وشكوكه بل وبادلهم نفس تلك الهواجس والشكوك ولأنه صاحب القرار فقد اتخذ قرارات هامة وشجاعة تقربه إلي شعبه الذي أحبه ولكن جاءت تلك المجموعة أو الشلة فبعدته عنه وزاد البعاد والغربة حتى زادت الفجوة بينهما وكبرت واتسعت المسافات بينهما حتى أصبح وكأنهما في بلدين مختلفين وبعيدين لا يري أحدهما الآخر! لقد أرادت تلك المجموعة التي التصقت بالرئيس أن تبعده عن الشعب حتى يحلو لها أن تفعل ما تشاء. والشعب محبط وحائر فكلما برز اسم شخصية قيادية ما في البلد التف حول نزاهتها واستقامتها الشعب كله نجدها بعد قليل خارج اللجنة السياسية وكلنا نتذكر ما حدث لرئيس الوزراء الأسبق الدكتور الجنزوري ووزير التموين الأسبق د. أحمد الجويلي ووزيرة البيئة د. نادية مكرم عبيد والناس كانت تضرب كفاً علي كف وتصرخ كيف تنادي الحكومة بالنزاهة والشفافية وهي في نفس الوقت تقصي كل ما هو نظيف وشريف، والإجابة لا تحتاج لعبقرية فتلك المجموعة المحيطة بالرئيس تطوقه من كل جانب وتزيد الخناق من حوله حتى لا يري أو يسمع أحداً غيرها. فهل نطمع أن يقف الرئيس حسني مبارك أمام شعبه ويقول الحقيقة لعل الهوة بينهما تقل أو ربما تتلاشي وتعود المودة التي ضاعت في غياهب الفقر والبطالة والظلم والاستبداد الذي عاني منه الشعب المصري طوال الأعوام الماضية. أيمكن أن يحدث هذا أم أنني مازلت أعيش في أحلام اليقظة وبالتالي فإن إمكانية حدوثها لا يمكن أن يكون إلا في أحلام اليقظة؟! ليس أمام الشعب المصري الآن إلا طريقتان ليهرب من أحزانه وآلامه إما أن يعيش علي مخدر وهو أمجاد الماضي أي أمجاد مصر الفرعونية كما دائماً يخدروننا بأننا أبناء حضارة سبعة آلاف سنة أو أن نعيش في أحلام اليقظة الوردية وكلاهما مخدر يبعدنا عن واقعنا المر! فهل أرادوا لنا هذا المصير وهذا التيه وعدم اليقظة الحقيقية وهل أنزلتنا معهم بإرادتنا لهذا المنزلق المخزي؟! يبدو ذلك والدليل الفرحة العارمة التي ملأت شوارع القاهرة عقب فوز مصر علي الكونغو غير مبالين لأحزان آلاف الأسر من أهالي الباخرة المنكوبة! وحسبي الله ونعم الوكيل. والى صحيفة الأخبار حيث عبر السفير عادل الصفطي عن استيائه الشديد من مجمل الأوضاع السياسية في مصر حتى أنه قرر رفع علم الشقيقة بنما في بلكونة الشقة التي يسكنها، وقال ان أول هام يتيحه لي رفع علم الشقيقة بنما علي ترسينة شقتنا هو عدم دفع ضرائب لوزارة المالية، وليخيط كل مأموري الضرائب في بر المحروسة رؤوسهم في أي حائط.. ويعفي أي شخص يرفع علم الشقيقة بنما من دفع دم قلبه في الضرائب والجمارك والدمغات. وثاني هام يتيحه لي رفع علم الشقيقة بنما، هو ان افعل ما بدالي في خلق الله من المصريين، أركبهم عبارات وأتوبيسات نص كم أو ربع كم، أو حتى بدون كم، ولا حتى ­علي رأي الإخوان في لبنان­ يقدر يفتح عينه في، لا تفتيش بحري ولا بري ولا مرور ولا يحزنون. ثالث هام يتيحه لي هذا العلم الأبهة هو أنني سأكون حرا في التأمين علي مراكبي وعباراتي وأتوبيساتي وميكروباصاتي أو عدم التأمين عليها، وسأكون حرا في تحديد مبلغ التأمين، مثلا يمكنني أن أؤمن علي الشخص في العبارة بأربعة وثلاثين ألف دولار، أي 204 آلاف جنيه مصري، فاذا لا قدر الله أو حتى إذا قدر الله وهو أفضل وغرق فأدفع له كما يقول القانون 150 ألف جنيه، واذا كان متوسط الغرقي في كل عبارة هو 1116 بني آدم فأنني سأكسب من ذلك بعون الله حوالي 38 مليون جنيه، هذا اذا كان الناس سيظلون صاحيين، أما لو سارت الأمور كما تسير الأمور دائما في المحروسة فالمكسب اكبر بكثير، بخلاف قيمة التأمين علي العبارة.. أما رابع هام، فهو مرتبط بثالث هام، حيث أتضح ان وزير النقل الجديد رجل ملو هدومه بحق، فقد دفع من حر ماله خمسة ملايين جنيه في الحوادث التي شهدتها وزارته منذ دخلها، وقد يتيح لي ذلك بعض الخصم من تعويضات الناس، أما ان الحكاية طمع وسيقبضون مرتين؟ وخامس هام يتيحه هذا العلم العظيم، فهو أن يتم اختياري لعضوية مجلس الشورى ضمن المعينين فيه، صحيح إنني كنت أتمنى التعيين في مجلس الشعب، لكن للأسف عددهم عشرة فقط. وسادس هام هو الشهرة، فبعد كل حادثة تحصل لوسائل النقل ملكي سيجري إلى مذيعو ومذيعات التليفزيون وهات يا أحاديث وفتاوى معهم ومعهن خصوصا معهن وهي نعمة كبيرة لو تعلمون.. أما سابع هام فهو مرتبط بسادس هام ولكنه أهم ذلك أنه كما يحدث في كل مرة فان كل وسائل الإعلام ستترك الحمار وتمسك في البردعة.. مثلا سيقولون: قبطان مركب تاني تبعنا مر مكان الحادث دون أن ينقذ الركاب لأن الشركة أمرته أن يغمض عينيه الاثنتين، المسئولين كانوا نايمين، القبطان ساب المركب قبل الركاب وقال يافكيك، مصلحة المواني اتأخرت 18 ساعة، التفتيش البحري لم يفتش، قوارب النجاة لا تكفي والبحارة غير متمرنين ووسائل الإنقاذ لا توجد.. هل هذا معقول؟.. اللهم فاشهد.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.