يطرح مواطنو محافظة الشرقية سؤالًا عن المعركة الانتخابية القادمة هل ستكون عرسًا جديدًا للديمقراطية أم صراعًا بين أصحاب المصالح الشخصية وهل سيكون تحت القبة رجال يعملون بشفافية لإعلاء كلمات الحرية أم سيعود عصر الوطنى والرأسمالية ويعود المواطن محنى الرأس للأفندية، كل ذلك بات يتردد بين مواطنى محافظة الشرقية. "المصريون" رصدت المشهد فى جميع مراكز ومدن المحافظة، حيث تسود حالة من الترقب الشديد بين مواطنى المحافظة بعدما أعلن فلول الحزب الوطنى المنحل الترشح خلال الانتخابات البرلمانية القادمة وهو ما أثار حفيظة الأهالى الذين أبدوا انزعاجهم من تلك الشخصيات التى لا تكل ولا تمل ودائمًا ما يفرضون أنفسهم على الشعب الفقير. وقد أعلنت الإعلامية الدكتورة حياة عبدون، عضو مجلس الشعب الأسبق والمذيعة بالتليفزيون المصرى ابنة مركز فاقوس، عن نيتها خوض انتخابات البرلمان المقبل، خاصة أنها سبق وأن فازت بمقعد الفئات ضمن كوتة المرأة عن محافظة الشرقية عام 2010. فيما قرر محمود خميس، رجل الأعمال، نائب رئيس مجلس إدارة النساجون الشرقيون وعضو مجلس الشعب عن الحزب الوطنى المنحل، خوضه الانتخابات البرلمانية القادمة عن الدائرة الثانية "بلبيس - والعاشر من رمضان"، ويحاول باستماتة من أول شهر رمضان تنظيم أكبر عدد من الإفطارات الجماعية لمشايخ وكبار العائلات بقرى ومراكز بلبيس ليضمن "الحصانة" ومقعده فى البرلمان من الآن. فيما بدأ العمدة نايف خيرة الله، والذى ينوى الترشح للانتخابات المقبلة عن دائرة منيا القمح لسنة 2014، جولات مكثفة فى الدائرة وتنظيم حفلات إفطار جماعى فى فيلاته الخاصة. كما حرص النائب السابق أحمد فؤاد أباظة، عن دائرة أبو حماد، على مشاركة أهالى الدائرة فى المناسبات العامة، ويعتبر أحمد فؤاد أباظة من قيادات الحزب الوطنى المنحل وله نفوذه ورجاله الذين يقومون بمساعدته تقريبًا على حجز مقعده فى البرلمان بدون انتخابات نظرًا لشهرته الكبيرة. العجيب تشهد بعض أقسام شرطة مراكز ومدن محافظة الشرقية قيام عدد من ضباط الشرطة بالسعى وراء الانتخابات البرلمانية، والبعد عن مهنتهم الأساسية وراء السعى عن "الحصانة" لنرى الاستقالات تنزل كالسيل من ضباط وزارة الداخلية لدخول البرلمان، حيث يتم الترشح متمثلين فى كلمة "بناءً" على رغبة الأهالي. وكانت البداية عندما أعلن اللواء عصام أبو المجد، نصار مساعد مدير أمن الشرقية، ترشحه لمجلس النواب امتثالا لنداء أهالى دائرته بمركز ههيا الذين طلبوه بخوض السباق البرلماني، مطالبًا من أهالى دائرته بالوقوف على قلب رجل واحد للارتقاء بالدائرة، مشيرًا إلى أنه قضى عمره فى وزارة الداخلية فى حماية الوطن والشعب، مؤكدًا أن شعاره خلال الانتخابات البرلمانية القادمة "إيدى فى إيديكم لنهضة ههيا"، لافتا إلى أن الشباب سيكون لهم نصيب كبير فى برنامجه الانتخابى. كما أعلن العقيد عبد الله لاشين، الضابط بإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الشرقية، خوضه الانتخابات البرلمانية لعام 2014 بمسقط رأسه بقرية الحمادين أم عثمان التابعة لمركز أبو كبير، وسيكون فردى مستقل عن دائرة أبو كبير "الدائرة السابعة"، مؤكدًا أنه حصل على موافقة من الوزارة بالحصول على إجازة لبدء الدعاية الانتخابية، وأنه قرر الترشيح تلبية لرغبة أهالى دائرته. بينما قرر العقيد السيد حسان، الضابط بفرقة جنوبالشرقية، ترك الداخلية والمشاركة فى العمل السياسى وخوض الانتخابات عن الدائرة الأولى بمدينة الزقازيق، وسبق أن ترشح عن الدائرة فى عام 2010 ولم يحالفه التوفيق، لافتا إلى أن شعاره "بتاع الغلابة". واستمر الترشح بإعلان المقدم هانى محمد ربيع، الضابط بفرع البحث الجنائى بشبرا الخيمة بمديرية أمن القليوبية، عن خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة، عن الدائرة الثالثة بمركز مشتول السوق، مستقل، وذلك لدفعه للنهوض بالفئة الشبابية المهمشة، وخاصة بعد قرار رئيس الجمهورية بتعيين نواب للوزراء، والمحافظين من الشباب، وعدم إعطاء الفرصة لرموز الحزب الوطنى المنحل والإخوان الذين قام الشعب بثورتين ضدهما، فى العودة مرة أخرى للحياة السياسية. وتساءل المواطنون لماذا لم يتم خدمة المواطنين من مواقع ضباط الشرطة؟ موضحين "هو لازم يعنى الحصانة والبرلمان علشان يخدموا الشعب"، كما أكد البعض أن شعارات "بتاع الغلابة" و"إيدى فى إيديكم للنهضة" لا تصلح للضحك على عقول المواطن الشرقاوى مرة أخرى.