يتفق البعض معى سيدى الفاضل ان المتأمل للمشهد الحالى يجده مرتبكا و غير و اضح المعالم و مخيفا فى بعض الاحيان فالمفترض ان هناك خارطة للطريق قد وافق الشعب عليها يوم وافق على الاستفتاء بالغالبية الساحقة على التعديلات الدستورية الاخيرة و منها الموافقة على طريقه اختيار لجنة المئة الواضعة لدستور البلاد الجديد (انا هنا لا ادافع عن نعم او لا و لكنى ادافع عن شعب قال كلمتة بكل حرية و نزاهة). لكن الغريب فى الامر ان القلة و للاسف التى توصف بالنخبة المثقفة التى غذاها و رباها مبارك و نظامة السابق و ترك لها الصحف و الاعلام تفعل و تقول فية ما تشاء لكى يجمل امام العالم نظامة الديكتاتورى و يجعلهم فى نفس الوقت صمام الامان لة حتى لاينفجر الشعب و يطيح بة قد جرتنا جميعا الى حرب لا فائدة منها الا تشتيت هذا الوطن اكثر و اكثر عن الاهداف الرئيسية الملحة الان الا و هى من وجهة نظرى اولا تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين و القيادات الغير صالحة للمرحة الحالية ثم ثانيا مرحلة الانطلاق فى بناء الدولة على اسس علميه متينة. اريد ان اعرف لمصلحة من ان يخرج علينا الذين وهبوا انفسهم للدفاع عن الديمقراطية – و هى منهم بريئة- و يقوموا دائما بتسفية و اقصاء المخالفين لهم فى الراى و ان كان افضل منهم و اشد فوة و حجة و الانكى و الاشد سوء يا سيدى هو تسفية و اقصاء راى اغلبية الشعب صاحب السلطة الحقيقة و الذى يرونة من وجهه نظرهم متخلف و ضعيف و غير قادر على اتخاز قرارة والان اليس هذا هو نفس اسلوب مبارك و زبانيتة سابقا. لقد اورث بعض المنتفعين و بعض الذين فى قلوبهم و عقولهم مرض بعض من شبابنا النبيل الذى كان طليعة هذه الثورة البيضاء و الموجود الان فى ميدان التحرير كبرا و تعالى و ديكتاتورية مقيتة تدعوا للاسى. فهؤلاء الشباب اصبحوا للاسف الشديد فرقا و شيعا (اتلافات ) كثيرة و الغريب كلهم او الكثير منهم نصب نفسة متحدثا باسم هذا الشعب فمنهم من يريدون الان وزيرا بعينة و اخرون لا يريدونة و يريدون اخر و فريق يريد هذا البذىء رئيسا للوزراء و فريق اخر يرى ان ولى نعمتهم هو الانسب و الاصلح لهذا المنصب. و انا هنا اتسال بدورى كيف و من اين تأتى هذه الاسماء و ما هى معايير اختيار هؤلاء الاشخاص. لقد نسى هؤلاء الشباب ان الله هو وحده من اراد ان تنجح هذه الثورة هو الذى ازال الخوف من قلوبنا فخرجنا بالملاين نرفض الظلم و الطغيان الذى امتد الى الكثير و الكثير من السنين تخلفنا خلالها عن ركب الامم و الحضارة كثيرا. هذا الشعب الطيب لم يفوضهم بالحديث نيابة عنه و لم يعطهم صك بالشرعية الثورية التى يتحدثون عنها باسلوب غير واعى و غير مهذب فى بعض الاحيان و سامح الله هؤلاء الفقهاء القانونيون و السياسيون الذين يزرعون هذه الافكار فى عقول شبابنا الذين يفتقر العديد منهم للوعى و الحنكة و الخبرة السياسية بدون ان يوضحوا لهم الامور بصورة علمية سليمة تبتعد عن الغلوا و تعلى مصلحة الوطن فوق اى مصلحة حزبية او فئوية. الوطن الان يحتاج الى العلم و العمل و الجد و البحث عن المواطن البسيط الذى يان و يان و لا يشعر بة الا من رحم ربى بدلا من اضاعة الوقت فى مجلس رئاسى او مجلس عسكرى الانتخابات اولا او الدستور اولا و هذه الاخيرة مدعومة للاسف باعلام غير ناضج و غير موضوعى و ليس فوق مستوى الشبهات لابد من البحث عن اليات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية لاشعار المواطن البسيط بالثورة و الذى بات للاسف يكرها الان بسبب رعونة البعض و قلة خبرة البعض و سوء نية البعض. اخيرا لابد من انكار الذات و الاخلاص و عدم تخوين او تسفية الراى المخالف و من يريد الخير لهذا الوطن حقا فعلية بالعلم و الحكمة و العمل المخلص الجاد. وفقنا الله لكل ما يحب و يرضاه.