أبدى سياسيون ترحيبهم بوثيقة توحد الثوار التي تبناها الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، للم شمل فرقاء الثورة، وفي الوقت ذاته أشاروا إلى أن الوثيقة لم تختلف كثيرا عن تلك التي أعلن عنها في بروكسل منذ عدة أشهر، وما جاء في بيان القاهرة. الدكتور ممدوح المنير، رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية، اعتبر الوثيقة جيدة على العموم، لكنه في الوقت ذاته قال إنها لم تأت بجديد، فوثيقة بروكسل وإعلان القاهرة هي ذات المضمون تقريبًا. وأضاف "المنير": "أعتقد أن المشكلة ليست في المضامين ولكن في توفر الإرادة السياسية لدى هذه القوى، فالأسف الشديد هي إما كارهًا للإخوان والتحالف وإما متعاونًا مع الأمن وإمّا خائفًا من التقدم خطوة للأمام خوفا من بطش الأمن الذي يرفض أي شكل من أشكال التوحد". الدكتور ثروت نافع، وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى المنحل، وأحد أبرز الشخصيات الموقعة على وثيقة بروكسل لتوحيد ثوار يناير، رحّب بوثيقة "نور"، وبأي مجهود لتوحيد الصف الثوري. وأكد "نافع" أن قوى المعارضة المختلفة قطعت شوطا كبير في التقريب بين وجهات النظر المختلفة لثوار يناير. وأضاف: "نحن بصدد إعداد رؤية سياسية مستقبلية انطلاقا من وثيقة بروكسل وبيان القاهرة بها تفاصيل أكثر عن كيفية إدارة المرحلة قبل وبعد 30 يونيو في ظل مشاركة سياسية توافقية، نستطيع أن نجمع حولها كل أطياف شرفاء ثورة يناير لتكون بمثابة ميثاق نعتمده جميعا حتى لا نقع في أخطاء 12 فبراير 2011". كان الدكتور أيمن نور أطلق وثيقة تفهمات حول سبل الحفاظ علي مكتسبات وقيم واستحقاقات ثورة يناير، منها التوافق علي سبل للوصول إلى طريق الديمقراطية الحقيقية، بوصفها الطريق الوحيد، الذي يحفظ للوطن أمنه وسلامته، في ظل دولة "مدنية" تصون الحقوق، والحريات العامة، وفي ظل تشاركية سياسية، لا تعرف الاحتكار، أو الإقصاء. كما تضمنت الوثيقة تأكيد أن التسامح السياسي لا يعني نسيان الماضي، وعدم التعلم منه، وضرورة الاعتراف المتبادل، والمتزامن بالأخطاء وإدانة كل أشكال العنف، والإرهاب، والاصطفاف حول حق الشهداء، في كل المراحل من قيام الثورة، وللآن، من كل الطوائف، والأطياف، فكل الدم المصري حرام.