تباينت ردود فعل القوى السياسية حول المبادرة التي طرحها الدكتور أيمن نور، زعيم حزب "غد الثورة"، والتي تدعو "للتوافق على وثيقة وطنية جامعة، وضامنة، لتنظيم العلاقات البينية بين قوى ثورة 25يناير، ووضع قواعد ملزمة للمستقبل لا تتجاهل أخطاء الماضي". وقال الدكتور ثروت نافع، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشورى، "نثمن أي مجهود لتوحيد الصف الثوري"، مضيفًا: "كنت من أوائل الداعين لهذه الوحدة ومازلت أبذل أقصى جهد مع آخرين أفاضل ومؤمنين بأهمية هذا التلاحم فى الفترة القادمة". وأشار نافع إلى أنهم قطعوا شوطًا كبيرًا فى التقريب بين وجهات النظر المختلفة، لافتًا إلى أنهم بصدد إعداد رؤية سياسية مستقبلية انطلاقًا من "وثيقة بروكسل" و"بيان القاهرة" بها تفاصيل أكثر عن كيفية إدارة المرحلة قبل وبعد الانقلاب فى ظل مشاركة سياسية توافقية. وأكد أنهم يستطيعون أن يجمعوا حولها كل شرفاء ثورة يناير لتكون بمثابة ميثاق نعتمده جميعًا حتى لعدم الوقوع فى أخطاء 12فبراير 2011". من جانبه، قال الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى والقيادي البارز بتحالف "الوفد المصري"، إن "أيمن نور لا يستطيع أن يتحدث بلسان كل المصريين ويطرح مبادرة جديدة للتصالح بين قوى وطنية شاركت في ثورة 25 يناير"، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه لم يعد يستطيع أن يطرح فكرة المصالحة. وأضاف أبو الغار فى تصريح له، أن "مبادرة أيمن نور، مرفوضة تمامًا والوحيد الذي له الحق أن يطرح مبادرات مثل هذه هو البرلمان المقبل فقط، وليس شخصًا سياسيًا يتحدث باسم المصريين جميعًا". وقال أبو الغار أنه من المتوقع أن يكون نور نسق مع تحالف الإخوان على هذه المبادرة قبل أن يخرج بها ليعلنها أمام الرأي العام. وأصدر الدكتور أيمن نور، ما أسماها وثيقة وطنية بين القوى السياسية لوضع تفاهمات بين الأحزاب خلال الفترة المقبلة. وقال زعيم حزب غد الثورة في تصريحات حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "أدعو لحوار للتوافق على وثيقة وطنية جامعة، وضامنة، لتنظيم العلاقات البينية بين قوى ثورة 25 يناير، ووضع قواعد ملزمة للمستقبل لا تتجاهل أخطاء الماضي". وأضاف: "طريقنا للديمقراطية وثيقة وطنية لطرح تفاهمات، رؤية لتشكيل أرضية، ومبادئ حاكمة لتعاون وتنافس". وتابع أيمن نور زعيم حزب غد الثورة: "أفكار لوثيقة وطنية، أخطأ الجميع بأشكال مختلفة، والاعتراف المتبادل يعزز فرص مستقبل، يشارك الجميع فى رسم صورته وإعلاء صوته، إلى جانب وجود تفاهمات حول الحاضر وشكل المستقبل، فهى سبيلنا الوحيد لعلاج الشرخ القائم بين القوى المدنية الوطنية". واستطرد أيمن نور زعيم حزب غد الثورة: "الدولة الديمقراطية المنشودة، مدنية قائمة على مبادئ الحقوق، والحريات، ومشروعيتها من توافق بغير إقصاء، مطالبا بتقديم مقترحات أخرى لتلك الوثيقة".