ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية أن عقارب الساعة في مصر تعود للخلف مرة أخرى, مضيفة أن "حكم تبرئة الرئيس المخلوع حسني مبارك, ضاعف عدم ثقة الناس في استقلالية القضاء". وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 7 ديسمبر أن مصر الآن في وضع أسوأ بكثير مما كانت عليه في عهد مبارك، وأن "الثورة المضادة حققت فوزا كبيرا". وتابعت أن حكم تبرئة مبارك هو أقوى دليل على نجاح "الثورة المضادة"، وعودة مصر إلى عهد "الاستبداد" مرة أخرى, واختتمت ساخرة " مبارك براءة, والنشطاء المدافعون عن الديمقراطية خلف القضبان". وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت السبت الموافق 29 نوفمبر ، بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية المقامة ضد مبارك في قضية قتل المتظاهرين. كما برأت المحكمة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه من تهمة الاشتراك في جرائم القتل العمد. وحكمت المحكمة أيضا ببراءة مبارك في قضية التربح في تصدير الغاز إلى إسرائيل, كما حكمت بانقضاء الدعوى الجنائية على رجل الأعمال الهارب حسين سالم ومبارك ونجليه علاء وجمال, في تهمة تلقي رشى من حسين سالم. وكان القضاء المصري قد حكم على مبارك أواخر 2012 بالمؤبد بعدما أدانه في قضايا تتعلق بقتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير 2011, إلا أنه تم نقض الحكم مطلع عام 2013 , لتعاد المحاكمة من جديد.