أبرزت الإذاعة الألمانية "دويتش فيله" إعلان عدة دول غربية تعليق خدمات سفاراتها في مصر, أو إغلاقها. وأوضحت "دويتش فيله" في تقرير لها في 9 ديسمبر أن السبب وراء هذا الإجراء هو التهديدات, التي أعلنها تنظيم الدولة "داعش", بالانتقام من جميع الدول التي انضمت إلى التحالف الدولي ضده. وكانت السفارة الكندية بالقاهرة قد أعلنت في 8 ديسمبر إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر، وقالت في بيان لها إن تقديم الخدمات القنصلية قد يتم في حدود ضيقة لفترات قصيرة, بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة. وسبق للسفارة البريطانية في القاهرة أن علقت خدماتها في 7 ديسمبر، وقالت في بيان لها :"إن الخدمات العامة لدى السفارة معلقة في الوقت الحالي، وقد اتخذنا هذا القرار لضمن أمن السفارة وموظفيها". وقبل أيام, اكتفت الخارجية الأميركية بتحذير موظفي سفارتها في القاهرة -القريبة من سفارتي كندا وبريطانيا- من التحرك في مناطق بعيدة عن منازلهم، أو السفر لأي جهة. كما طالبت الحكومة الأسترالية في 6 ديسمبر رعاياها بإعادة التفكير في حاجتهم للسفر إلى مصر، مشيرة إلى تقارير حول "تخطيط إرهابيين لشن هجمات على مواقع سياحية ووزارات حكومية وسفارات في القاهرة". وفي 8 ديسمبر, أعلنت واشنطن أنها تقيم مواقفها بناء على مراقبة التطورات الأمنية في مصر، بينما قررت ألمانيا تعليق خدمات سفارتها في القاهرة ليوم واحد في 11 ديسمبر. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينفر ساكي إن بلادها تراقب التطورات الأمنية في مصر، وإنها تقيم موقفها الأمني بالمقارنة مع الوضع الأمني على الأرض. وتابعت " الأولوية الأمنية هي لأمن وسلامة طواقمنا، ونعمل بشكل عاجل لضمان حماية موظفينا في أنحاء العالم". ومن جهتها, نشرت السفارة الألمانية في القاهرة في 8 ديسمبر على موقعها الإلكتروني تنبيها موجزا اقتصر على القول "سوف يغلق قسم التأشيرات أبوابه يوم الخميس الموافق 11 ديسمبر 2014". ولم تتعرض أي مصالح أجنبية في مصر للهجوم، لكن هناك مخاوف من أن تتعرض لهجمات محتملة، خصوصا بعد إعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" في سيناء مؤخرا مبايعتها تنظيم الدولة, الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.