خيم الحزن على قرية تل روزن مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، عقب تشييع جثمان ابنهم شهيد الواجب الملازم أول محمد نجيب على عبد العال رئيس نقطة إنشاص التابعة لمركز شرطة بلبيس والذى لقي مصرعه بعد مطاردة مجموعة من العناصر الإجرامية بالقرب من منطقة كوبري غيتة أثناء تفقد الحالة الأمنية في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها اللواء سامح الكيلانى، مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية بعد أداء صلاة الجنازة عليه من مسجد الجامع البحري. ردد المشيعون من الأهالى وزملاء الشهيد من ضباط الشرطة والأفراد هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" و"دمك لن يروح هدر يامحمد وهناخد لك بالثأر"، وحمل المشيعون العلم المصري أثناء تشييع الجثمان. وظل نجلا الشهيد الأكبر أحمد 17 سنة بالصف الثاني الثانوي الأزهري وخلود بالإعدادى في حالة بكاء مستمر ويحتضنهما الأقارب وأصر أحمد على دخول القبر مع والده أثناء عملية الدفن لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، فيما ظلت خلود بجوار القبر تبكى وتقول هتسيبنا لمين يا بابا انت كل حاجة في حياتنا ربنا ينتقم منكم يا ظلمة هو كان عمل إيه ولزم عمر النجل الأصغر 4 سنوات حضن أمه أثناء تشييع الجثمان. قال عماد نجيب على، شقيق الشهيد، إنه أثناء نومى تلقيت اتصالا تليفونيا من أحد زملاء شقيقى يبلغني بإصابة شقيقى وأنه بمستشفى بلبيس فهرولت إلى هناك للاطمئنان عليه وعندما علمت باستشهاده لم تتحملنى قدماي وجلست على الأرض أبكى الإنسان الطيب المتفاني في عمله ورفضت إبلاغ زوجته وأولاده إلا بعد ثلاث ساعات، لافتًا إلى أن آخر مرة كان مع شقيقه كان قبلها بيوم من استشهاده حيث تناول الغذاء معه وكان مبتسما وقام باحتضانى عدة مرات، وكأنه يود عنى ولخوفي عليه طلبت منه عدم التأخر في عمله ليلاً وأن يحافظ على نفسه خاصة في ظل العمليات الإرهابية واستهداف رجال الشرطة من أجل أسرته إلا أنه كان قال لى بالحرف: "أنا نفسي أموت شهيد ياعماد وأنا بحب البلد دي ومش شوية إرهابيين هيوقعوا البلد وبعدين واجب عليا أنا بسهر في عملي لتوفير الأمن للأهالي". فيما طالب الأهالي اللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية بتكثيف الحملات والمداهمات الأمنية على البؤر الإجرامية وتطهير منطقة الرويسات من تجار المخدرات والخارجين على القانون. قالت سماح زوجة الشهيد إنها لم تكن تنام هي وأبناؤها الثلاثة أحمد وخلود وعمر إلا مع عودة زوجها وأنه قام بشراء قفص عصافير لعمر منذ يومين من استشهاده وظلت تبكي وهي تحتضن ملابسه وتقول منهم لله حرموني من نور عيني".