تمكنت مديرية أمن بورسعيد من ضبط أحد التكفيريين الجهاديين، وهو نجل عميد شرطة سابق يمتلك شقة تم اكتشاف أسلحة نارية ومتفجرات بداخلها بمنطقة أرض الجولف بحى الشرق ببورسعيد. كان بلاغ ورد لقسم شرطة الشرق بسماع دوى انفجار أعقبه انبعاث دخان كثيف ذي رائحة تحدث التهاب بالأنف والعين من داخل الشقة رقم 4 الكائنة بالعقار رقم 12 مساكن بنك الإسكان والتعمير منطقة أرض الجولف وهروب أحد الأشخاص من داخلها ولكن تمكن السكان من ضبطه. على الفور انتقلت قيادات مديرية أمن بورسعيد وإدارة البحث الجنائي وخبراء المفرقعات وقوات إدارة الحماية المدنية إلى مكان البلاغ، وتبين أن المضبوط يدعى "م. م. البرعى". وبفحص الشقة محل البلاغ عثر بداخلها على ثلاث قطع أسلحة نارية وكمية من الطلقات مختلفة الأنواع وأجهزة تليفونات محمولة وكميات من الأسلاك والأدوات والدوائر الكهربائية وقنبلتين غاز إحداهما مستخدمة وبرطمانات بداخلها مواد مجهولة، وبسؤال مالك العقار قرر بأن تلك المضبوطات خاصة بنجله المدعو "عبد الله". على الفور بدأت الأجهزة الأمنية بالتحريات والتي توصلت إلى أن المذكور "عبد الله. م. م" يعتنق الفكر التكفيرى الجهادى المتشدد وكان يعمل مساعدا للمدعو "م. ا. عبده. سالم"، أحد أخطر العناصر التي تعتنق ذات الفكر التكفيرى والذي لقى مصرعه عقب تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع قوات مديرية أمن بورسعيد حال ضبطه بمسكنه بحى الزهور عام 2013 لتورطه في ارتكاب العديد من الوقائع، منها محاولة اغتيال أمين الشرطة أيمن البطوط من قوة إدارة الأمن الوطني أثناء تواجده بأحد المقاهى بنطاق حى الزهور والتي نتج عنها إصابته بعدة طلقات نارية، ومصرع أحد المواطنين وإصابة آخرين. وبالفعل تمت مواجهة المذكور بنتيجة التحريات وأقر بها جميعا واعترف بأن جزءًا من تلك الأسلحة المضبوطة خاصته والباقى خاص بالمدعو " م. ا. ع. سالم "، وأن الأدوات والهواتف المحمولة والأسلاك المضبوطة بقصد استخدامها في تصنيع عبوات محلية الصنع لاستهداف ضباط وأفراد الشرطة والمنشآت الشرطية ببورسعيد. أمر اللواء إسماعيل عز الدين مدير أمن بورسعيد باتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهم مع استكمال فحص نشاطه ومدى ارتباطه بأي وقائع أخرى، وبعرضه على النيابة العامة قررت حبسه خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد له في المواعيد القانونية وأمرت بضبط وإحضار نجله.