قالت السفارة البريطانية في القاهرة، إنها علقت خدماتها العامة، اليوم، دون أن توضح سببا لذلك. فيما قال مصدر بالسفارة إن هذا الإجراء جاء لأسباب أمنية، مشيرًا إلى أنهم يعملون بشكل وثيق مع السلطات المصرية لإيجاد طريقة لإعادة فتح السفارة. وأوضحت السفارة في بيان لها، أنه "تمّ تعليق الخدمات العامة لدى السفارة البريطانية في القاهرة يوم الأحد 7 ديسمبر الجاري". وأضاف البيان: "يعمل مكتب القنصليّة العامة بالإسكندريّة بشكل طبيعي، وتمّ وضع تدابير لخدمات العملاء التي نوفِّرها إلى أن يتمّ فَتح السفارة". ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر في السفارة، قالت إنه رفض الكشف عن اسمه، أن "قرار تعليق الخدمات العامة اليوم، جاء لأسباب أمنية". ورفض المصدر التعليق حول تفاصيل الاعتبارات الأمنية، إلا أنه قال إن "القرار الذي قمنا باتخاذه يعكس أفضل تقييم قمنا به لما هو ضروري لضمان أمن السفارة وصالح موظفيها"، مشيرا إلى أن هذا الإجراء تم بالتنسيق مع السلطات المصرية، ملمحا إلى أنه "قد يستمر إلى أيام مقبلة". وقال: "نعمل بشكل وثيق مع السلطات المصرية لإيجاد طريقة لإعادة فتح السفارة، واستئناف تقديم خدماتنا بأسرع وقت ممكن، وسوف نقدِّم المزيد من المعلومات حينما يتغيّر الوضع". من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبدالعاطي، إن قرار السفارة يعد إجراء أمني احترازي. وأوضح: "لكل دولة الحق في اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين بها، وذلك وفقا لاتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية". يذكر أن الخارجية الأمريكية، حذرت أمس الأول، موظفي سفارتها في القاهرة من التحرك في مناطق بعيدة عن منازلهم أو السفر لأي جهة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت الغربيين بالمنطقة. وفي تقرير نشره مكتب وكالة الأمن الدبلوماسي بالخارجية الأمريكية، على الموقع الرسمي، الجمعة: "في ضوء التوتر والهجمات الأخيرة على الغربيين في المنطقة أوصت السفارة الأمريكية بأن يدقق موظفوها النظر في تحركاتهم الشخصية والبقاء بالقرب من منازلهم وأحيائهم خلال الفترة المقبلة". ومنذ صدور الأحكام بتبرئة الرئيس الأسبق حسني مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي ومساعديه الستة في قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير 2011، فرقت قوات الأمن الأمنية المصرية عددا من المسيرات المحتجة عليها، التي خرجت في جامعات مصرية وعدد من الميادين العامة، من بينها ميدان عبد المنعم رياض، القريب من ميدان التحرير، بوسط القاهرة؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة محتجين.