دفعت الشابة التركية توتشه حياتها ثمنا لشجاعتها في مساعدة الآخرين، فأصبحت هي الضحية، قصتها أحزنت الآلاف، كانت تحب مساعدة الآخرين، حتى بعد وفاتها تستمر في إنقاذ حياة الآخرين، ذلك أنها قررت التبرع بأعضائها. توتشه ساعدت فتاتين تعرضتا للمضايقة، ففقدت حياتها بعد أن ضربها أحد المتحرشين، جريدة إيطالية وصفتها بأنها "ملاك"، بينما تصدرت قصتها عناوين الصحافة التركية. وقام الأشخاص المتجمهرون أمام مستشفى سانا-كلينيكوم في مدينة أوفنباخ الألمانية حيث كانت ترقد توتشه برفع لافتات كتبوا عليها "كلنا اليوم توتشه"، وفقا ل"صوت ألمانيا". وفي يوم عيد ميلادها لفظت توتشه أنفاسها الأخيرة، حيث صرح متحدث باسم الشرطة مدينة أوفنباخ، مسقط رأس توتشه، أن أجهزة الإعاشة تم نزعها عن الشابة مساء يوم الجمعة بعد أن أعلن الأطباء موتها سريريا. حتى بعد وفاتها لا تزال توتشه تساعد الآخرين، ذلك أنها كانت قررت من قبل التبرع بأعضائها. ووافقت أسرتها على استئصال الأعضاء قبل أن تنزع الأجهزة عنها. اجتمع فى عزائها مئات المعزين أتو لوداع توتشه، في المسجد كانت صلاة الجنازة، وبعدها تمت مراسم الدفن حضرها أفراد الأسرة المقربين. وتوفيت توتشه بعد أن قامت بحماية فتاتين تعرضتا للمضايقة. بعدها تعرضت الطالبة لضرب مبرح على يد أحد الجناة أمام مطعم أدى الى وقوعها على الأرض ودخولها في غيبوبة لم تفق منها. شاهد الصور: