الناتو يقصف أهدافًا للقذافي في البريقة وطرابلس

نفذت طائرات الناتو عدداً من الهجمات الجوية ضد الكتائب الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي، في "البريقة" و"طرابلس"، وذلك بعد قليل من قصف طائرات الحلف الأطلسي لمراكز إرسال التلفزيون الرسمي في العاصمة في هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وقال حلف الأطلسي: إن القصف، السبت، استهدف منشأتين عسكريتين ودبابة ومركبتين عسكريتين في البريقة، كما دمر أنظمة مضادة للطائرات في طرابلس.
وينفذ الناتو حملة جوية لحماية المدنيين في ليبيا، بمقتضى قرار مجلس الأمن الدولي 1973، وقام منذ توليه الحملة، أواخر مارس الماضي، ب17203 طلعة جوية نفذ خلالها 6493 غارة، من بينها 50، السبت، بحسب بيانه.
وكانت قناة الجماهيرية الفضائية قد أعلنت، السبت، مقتل ثلاثة من العاملين وإصابة 15 آخرين، في غارة شنها الحلف الأطلسي على مراكز إرسال لها في طرابلس، ووصف مدير القناة الإنجليزية بالتلفزيون الليبي، خالد بازيليا، غارات الناتو بأنها "ضرب من أعمال الإرهاب الدولي،" ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.
وناشد بازيليا المجتمع الدولي حماية الصحفيين الليبيين قائلاً: إن عملهم مع الحكومة الليبية لا يجعل منهم أهدافًا مشروعة، مضيفاً: "من حقنا أن نعمل في مناخ آمن يحميه القانون الوطني والدولي".
ورغم قصف الناتو، إلا أن قنوات التلفزة الرسمية الموالية للقذافي، واصلت بثها كالمعتاد، وكان الناتو قد أعلن، في وقت سابق، أنه شن غارات دقيقة على ثلاثة مراكز إرسال للتلفزيون الليبي بهدف "إسكات العقيد القذافي."
وأوضح الحلف في بيان "قبل ساعات شن الحلف الأطلسي غارات جوية على ثلاثة مراكز إرسال فضائية للتلفزيون الليبي بهدف منع العقيد القذافي من استعمالها لتخويف شعبه والتحريض على أعمال عنف ضد شعبه".
ويشار إلى أن الحكومة الليبية رهنت، الأسبوع الماضي، الجلوس إلى طاولة التفاوض لإنهاء الحرب الأهلية القائمة منذ خمسة أشهر، بوقف الناتو عملياته الجوية.