زعم التلفزيون الليبي، الثلاثاء، إن طائرات الناتو استهدفت منشآته في إطار هجماتها الجوية على العاصمة طرابلس، في حين أعلن الثوار صدهم لهجوم قامت به الكتائب الموالية للزعيم معمر القذافي، على محورين غربي وشرقي مدينة "مصراتة"، الاثنين، في الوقت الذي أكد فيه الأمين العام لحلف الأطلسي ، أندرس فو راسموسن، تحجيم القدرات العسكرية للنظام الليبي وتدمير مقاتلات الناتو لقرابة 1800 هدف عسكري مشروع. وعرض التلفزيون الليبي مقاطع فيديو لمبان واستديوهات ومركبات بث خارجي مدمرة زعم أنها نتيجة قصف الناتو، وهي مزاعم لم يتسن لCNN تأكيدها. هجوم على مصراتة و في مصراتة، أوضح الثوار أن كتائب القذافي استهدفت محطة توليد الكهرباء الرئيسية بالمدينة مما أدى لقطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق. وتوغلت كتائب القذافي بنحو كيلومترين داخل بلدة "الدافنية" غربي مصراتة وأطلقت العشرات من صواريخ "غراد" قبل أن يصدها الثوار خارج البلدة. وأسفرت المواجهات عن مقتل شخصين وإصابة 17 آخرين، وفق الثوار الذين يخوضون منذ 17 فبراير/شباط الفائت مواجهات مسلحة ضد كتائب أطلقها القذافي لاجتثاث دعوات تطالب برحيله بعد 42 عاماً في السلطة. وفوض مجلس الأمن الدولي، بقراره 1973، حلف الناتو استخدام كافة السبل المتاحة لحماية المدنيين من هجمات كتائب القذافي، وانتقدت موسكو الحملة الجوية التي يقوم بها الحلف الاطلسي بدعوى أنه حجمها تجاوز بكثير تفويض حماية المدنيين. ومؤخراً، دخلت الحملة الجوية مرحلة جديدة حين أدخلت فرنسا وبريطانيا مروحيات هجومية للمشاركة في الحملة الجوية، التي استخدم فيها الناتو الطائرات الحربية وصواريخ "توماهوك". واعتبر مسؤولون روس الخطوة كمؤشر على توجه الناتو لشن عملية برية، وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف بأن ذلك يمثل انتهاكا جديدا لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، وفق وكالة "نوفوستي" الرسمية. ومن جانبه، أكد الأمين العام للناتو، الاثنين، بأن الحملة الجوية أحرزت تقدماً ملحوظاً، قامت خلاله طائرات الحلف بأكثر من 10 طلعات جوية، أعطبت ودمرت قرابة 1800 هدف عسكري مشروع، من بينها 100 مركز قيادة واتصال يستخدمها القذافي لتنظيم الضربات ضد المدنيين". وأفاد راسموسن بأن قبضة القذافي قد "تراخت كثيراً عن البلاد"، إلا أنه عاد ليحذر من أنه لا يزال يمثل تهديداً. موفد روسي في بنغازي وعلى الصعيد الدبلوماسي، أوفدت الحكومة الروسية، ميخائيل مارغيلوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الروسي، إلى معقل المعارضة في بنغازي، مساء الاثنين، لإجراء مباحثات مع قادة المجلس الوطني الإنتقالي. ولم يستبعد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لقاء الزعيم الليبي قائلاً: "مهمتي الاجتماع بقادة المعارضة، ولكن لا استبعد إمكانية ذهابي إلى طرابلس أيضا، إذا ما تلقيت أوامراً بذلك من الرئيس"، بحسب ما أوردت وكالة انترفاكس الروسية. وأعقب زيارة الموفد الروسي دعوة الرئيس الروسي، دمتري ميدفيديف، للقذافي بالرحيل، في تغير عن الموقف الروسي السابق ولينضم بذلك إلى قادة الغرب المطالبين بتنحي الزعيم الليبي. "CNN"