شهدت العاصمة الألمانية، برلين، يوم السبت تظاهرة احتجاجية قامت بها "مبادرة السود في ألمانيا"؛ للتنديد بالعنف العنصري الذي تمارسه الشرطة الأمريكية، وقرار هيئة المحلفين بمدينة سانت لويس، التابعة لولاية ميزوري، القاضي بتبرئة شرطي أبيض؛ قتل شاباً أسوداً أعزلاً في أب/أغسطس الماضي، في فيرغسون. وذكر مراسل الأناضول، أن نحو 100 شخص، شاركوا في تلك التظاهرة، أمام بوابة، براندنبورغ، ورفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات مناهضة للعنصرية، وعنف الشرطة الأمريكية، وذلك من قبيل: "متضامنون مع فيرغسون"، و"كل الأماكن فيرغسون"، و"من فلسطين وحتى فيرغسون، مناهضون لعنف الشرطة العنصرية". وفي الكلمة التي ألقاها أمام المحتجين، قال "طاهر ديللا - أحد القائمين على تنظيم التظاهرة الاحتجاجية: "لقد تجمعنا هنا اليوم من أجل تأبين الشاب، مايكل براون، الذي قضى نحبه وهو لا يزال في ال 18 من عمره، على يد شرطي أمريكي أبيض يتسم بالعنف العنصري". وأكد، ديللا أن براون لم يكن أول أو آخر ضحية تلقى حتفها بسبب العنف والعنصرية في العالم، مشيراً إلى أن "الشرطة الأمريكية قتلت الأسبوع الماضي؛ طفلا في ال 12 من عمره، كان يحمل سلاحا لعبة". وذكر كذلك أنهم يريدون لفت الأنظار إلى عنف الشرطة العنصرية بألمانيا، مشيرا إلى أنه لم تتكشف بعد تفاصيل حادث وفاة، أوري جالوه، وهو مواطن من سيراليون تُوفي في عام 2005؛ بعد أن حُرق حياً في إحدى زنازين الشرطة. وأكد ديللا، أن "النظام العنصري في الولاياتالمتحدة، يسعى لإخراس الناس من خلال قتلهم، بل ويتم إلحاق التهم المختلفة بالضحايا الذين يلقون حتفهم على يد الشرطة هناك". وتتصاعد الاحتجاجات في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ ضد القوة المفرطة، واستخدام السلاح غير المبرر من قبل الشرطة الأمريكية، في الأحياء التي يسكنها السود. وفاقم من حدة الاحتجاجات؛ القرار الأخير الصادر عن هيئة المحلفين بمدينة سانت لويس، والذي برأت بموجبه الشرطي"دارين لويس"، قاتل الشاب الأسود "براون" بمدينة فيرغسون، في آب/أغسطس الماضي، معتبرةً أن الشرطي تصرف وفقاً للصلاحيات التي منحه إياها القانون.