قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن ضغطا مورس على وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل من أجل تقديم استقالته في 24 نوفمبر, بعد مضي أقل من سنتين على توليه منصبه، وذلك بعد فقدانه ثقة الرئيس باراك أوباما، في ظل التحديات الدولية المتصاعدة, التي تواجه البلاد. أشارت الصحيفة في تقرير لها في 27 نوفمبر إلى أن هيغل واجه انتقادات بشأن أزمات دولية كتلك التي تعصف بالعراق أو سوريا أو أفغانستان، وأنه واجه خلافات متزايدة مع مستشارة الأمن القومي سوزان رايس ومع وزير الخارجية جون كيري، وخاصة في أعقاب إعداد هيغل تقريرا انتقد فيه السياسات الأميركية في سوريا ومناطق أخرى. وكان هيغل قدم استقالته من منصبه في 24 نوفمبر, وسط تقارير صحفية عن خلافات مع أوباما بشأن الاستراتيجية الواجب اعتمادها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية والموقف من نظام الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئولين أمريكيين قولهم إن هيغل (68 عاما) -وهو العضو الجمهوري الوحيد في إدارة أوباما- قدم كتاب استقالته بعد مناقشات مطولة مع أوباما بدأت في أكتوبر الماضي. كما قال مسئول رفيع في حكومة أوباما :"سيتم تعيين خلف لهيغل سريعا، لكنه سيبقى وزيرا للدفاع حتى يؤكد مجلس الشيوخ الأميركي تعيين من سيخلفه". ومن أبرز المرشحين المحتملين لخلافة هيغل, وكيلة وزارة الدفاع السابقة ميشيل فلورنوي، وآشتون كارتر النائبة السابقة لوزير الدفاع, اللذين سبق أن ترددت شائعات بأنهما من المنافسين على منصب هيغل قبل تعيينه. وكان هيغل قال في أكتوبر الماضي :"إن الحرب التي يقودها أوباما وتحالفه ضد تنظيم الدولة, ربما تقدم هدية على طبق من ذهب للرئيس السوري بشار الأسد