غادر مطار القاهرة الدولي، صباح اليوم الإثنين، الرئيس عبد الفتاح السيسي، متوجهاً إلى إيطاليا، فى أول جولة أوروبية، منذ توليه رئاسة البلاد، تشمل أيضاً فرنسا، يبحث خلالها ملفات عدة، أبرزها جهود مكافحة الإرهاب، والنهوض بالاقتصاد. وتعد هذه الزيارة الأوروبية التي تستمر 4 أيام، الأولى للسيسي منذ انتخابه رئيساً لمصر في يونيو. وسيبحث السيسي إلى جانب هذين الملفين، العلاقات الثنائية مع مسؤولى البلدين، فضلاً عن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأوضاع فى ليبيا، وجهود مكافحة الإرهاب فى المنطقة، بحسب بيان صادر عن متحدث باسم الرئاسة المصرية. كما ستتناول مباحثات الرئيس المصري، مع السؤولين الإيطاليين والفرنسيين، "القضية الفلسطينية، ودفع عملية السلام، والأوضاع فى سوريا والعراق، والجهود المبذولة لمكافحة تنظيم داعش". ووفقاً للبيان الرئاسي نفسه، سيقوم السيسي خلال تواجده بإيطاليا، بزيارة إلى الفاتيكان، يلتقى خلالها مع البابا فرانسيس، وذلك فى أول زيارة لرئيس مصرى منذ 8 سنوات، بحسب البيان نفسه الذي أشار إلى أن محادثات الطرفين ستتركزعلى العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية والأزهر، وسبل تعزيز الحوار بينهما. وفي باريس، أفادت مراسلة وكالة الأناضول، أن الرئيس المصري، سيبدأ زيارته إلى فرنسا، بعد غدٍ الأربعاء، وهو ما ذكره البيان الرئاسي. ووفقاً لمراسلتنا، سيبدأ السيسي، زيارته هذه، بلقاء نظيره الفرنسي، فرانسوا أولاند، في الساعة ال12.30 بالتوقيت المحلي (11.30 تغ) في جلسة مغلقة بقصر الإليزيه، حيث سيبحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، كما سيتبادلان وجهات النظر بشأن "قضايا إقليمية ودولية". وسيجتمع السيسي، خلال تواجده في باريس، بوزيري الخارجية، لوران فابيوس، والدفاع، جان إيف لو دريان، كما سيلتقي رئيس مجلس النواب، كلود برتلون، ورئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارشيه، كما سيعقد اجتماعاً مع رجال أعمال وممثلين عن شركات السياحة في البلاد. ومن المقرر، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن يوجه السيسى، الدعوة لرؤساء البلدين وكبار رجال الأعمال ورؤساء الشركات بحضور قمة مصر الاقتصادية خلال شهر مارس/ آذار المقبل فى مدينة شرم الشيخ (شمال شرقي مصر). من جهتها، دعت الجبهة الوطنية المصرية، في فرنسا، إلى الاحتفال بالرئيس المصري على الأراضي الفرنسية، تحت شعار"تحيا مصر"، وذلك في إطار تأييد السلطات المصرية وخاصة في مجال مكافحة "الإرهاب".