قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، باولو جينتيلوني، اليوم الخميس، إن بلاده "تعارض بشكل تام أي تغيير في الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس وإقامة مستوطنات(إسرائيلية) جديدة". جاء ذلك خلال استقبال جينتيلوني، لنظيره الفلسطيني، رياض المالكي، في روما، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيطالية، وحصلت وكالة الأناضول على نسخة منه. وحسب البيان، قال الوزير الإيطالي: "أدين العمل الشائن الذي استهدف كنيساً يهودياً في القدس(أودى بحياة 5 إسرائيليين)". وأعرب عن أمله في أن "يبذل كلا الجانبين كل جهد ممكن لوقف التصعيد، وكل أشكال التحريض على العنف". وناشد جينتيلوني "القادة الإسرائيليين والفلسطينيين بذل قصارى جهد لمنع مزيد من التدهور"، وأكد "الموقف التقليدي الإيطالي، تمشيا مع الاتحاد الأوروبي، في استنكار أي مبادرة تعيق استئناف محادثات السلام وتقويض حل الدولتين". وأكد، أيضا، على "معارضة الحكومة الإيطالية لأي تغيير في الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس ومعارضتها إقامة مستوطنات جديدة". وأشار البيان إلى أن الوزير الإيطالي "أبلغ الوزير المالكي أنه سيتم تقييم مسألة الاعتراف فلسطين باهتمام بالغ من إيطاليا في الوقت المناسب"، وتابع "بالنسبة لإيطاليا، تبقى الأولوية في استئناف المفاوضات بين الطرفين". ووفق المصدر ذاته، جرى خلال اللقاء بين الوزيرين "بحث العلاقات الثنائية وإعادة إعمار غزة ومشاريع التنمية في الضفة الغربية". بدروه، دعا وزير الخارجية الفلسطيني، جينتيلوني للقيام بزيارة إلى فلسطين في الأسابيع المقبلة. ولم يذكر البيان موقف الوزير الإيطالي من هذه الدعوة. وتشهد الأحياء الفلسطينية في كل من القدسالشرقية، والضفة الغربية، مواجهات مع القوات الإسرائيلية، منذ عدة أشهر، احتجاجاً على السياسات الإسرائيلية، والاعتقالات شبه اليومية في صفوف الفلسطينيين، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين. وعلى خلفية تصاعد اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى، نفذ فلسطينيون مؤخراً عدة عمليات ضد إسرائيليين، في القدس والضفة الغربية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، كان آخرها أمس الأول الثلاثاء عندما نفذ فلسطينيان (قتلا برصاص الشرطة الإسرائيلية) هجوماً على كنيس يهودي، بالقدسالغربية، أسفر عن مقتل 5 إسرائيليين، وإصابة آخرين.