قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن البيان السعودي والمصري بشأن المصالحة الخليجية يحمل رسالة واحدة، وهى أن هناك مجهودًا واضحًا لرأب الصدع في العلاقات مع قطر. أكد فهمي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصر في يوم" على فضائية دريم2، أن هذه المجهودات لا تتعلق بمصر فقط، لكن هناك مخاوف خليجية لدى بعض دول مجلس التعاون الخليجي، من الاتجاه الداعم لقطر لتيار الإسلام السياسي في المنطقة عمومًا، وأضح فهمي أن هناك مناكفات قطرية في بعض الملفات، تمثل قلقًا لأمن الخليج بأكمله. وأشار فهمي، إلى أن بيان السعودية، ينقل رسالة تؤكد أن مصر حاضرة في المصالحة الخليجية، ولم تكن مغيبة، مستبعدًا عودة سفير مصر إلى قطر في الوقت الحالي، وذلك إلى حين التزام قطر بما تعهدت به من مراجعة سياسية لعلاقتها الخارجية. وقال فهمي إن الترتيب الطبيعي للأمور، يتجه نحو عقد قمة في الوقت القريب لإحداث تقارب مصري قطري، تحت رعاية سعودية، وبحضور الإمارات، لافتًا إلى أن مصر، وقيادتها السياسية أكدت أكثر من مرة أنه لا يوجد لديها مشكلة اتجاه قطر، وإنما المشكلة لديهم، موضحًا أنه كان هناك وساطات سابقة من قبل عمان والبحرين للتقارب لكنها لم تنجح.