قال كمال الهلباوى، القيادى البارز لجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث السابق باسم الجماعة فى الخارج، إنه يتمنى ألا ينفصل الإخوان عن الثوار وعن ميدان التحرير، وطالبهم بأن يتحدثوا بما يصب فى مصلحة الثورة، فيما وصف التعديلات الوزارية الأخيرة بأنها «خطوة إيجابية، لكنها ليست الشكل النهائى». وأضاف فى تصريحات صحفية ، على هامش مشاركته فى جمعة الحسم التى غاب عنها الإخوان، أمس الأول، «الجماعة أخطأت بعدم المشاركة، وأدعو كل الأحرار إلى الوقوف بجانب الثوار، خاصة الجهات التى استفادت من الثورة وفى مقدمتها الإخوان المسلمين»، متنميا زيادة الأعداد المشاركة فى المظاهرات لأهميتها، وباعتبارها وسيلة ضغط لتحقيق مطالب الثورة. وانتقد الهلباوى الأداء السياسى للإخوان فى الفترة الأخيرة، وقال: «الاخوان يجتهدون سياسيا، لكن أداءهم يمكن أن يكون أفضل من هذا بكثير»، مشيرا إلى عدم وجود خلافات بينه وبين الجماعة، واستطرد: «أنا لا أعبر عن الإخوان، ولا عن التنظيم، لكنى أعبر عما فهمته من دعوة الإخوان». غير أن الهلباوى الذى يحرص على التوجه للميدان للمشاركة فى المظاهرات، قال: «الاعتصام ليس ضرورة، لكن مظاهرات كل جمعة ضرورية للضغط حتى تحقيق مطالب الثورة، وفى مقدمتها المحاكمة العلنية لقتلة الشهداء والفاسدين، والاهتمام بقضايا الشهداء والجرحى، والاتجاه نحو الاستقرار والعمل لبناء الوطن», وحول ما ردده المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد بأن المعتصمين فى التحرير «لا يريدون إلا القفز على السلطة»، فضلا عن اتهامهم بالعمالة لإسرائيل، قال الهلباوى: «أربأ بمن يتحدث باسم الجماعة الإسلامية أن يعود لخطاب ما قبل الثورة، وما قبل مراجعات الجماعة، وعلى المتحدث أن يتكلم بلغة مقبولة ووسطية والبعد عن لغة التكفير أو التفزيع»، مشيرا إلى خطورة التعميم بالإثم، مضيفا: «عليه أن يحدد بوضوح الفئة التى قال إنها عميلة لإسرائيل», وعن دعوات عبدالماجد وبعض التيارات الإسلامية لما وصفوه ب«جمعة الشرفاء»، قال: «هذه اسماء مطاطة لا مدلول واضحا لها، وإن كانوا قد خصصوا جمعة للشرفاء فما هو وضع من شاركوا من قبل؟!».