أصدرت محكمة فرنسية، يوم الخميس، حكما بالسجن 7 سنوات بحق مواطن فرنسي يدعي "فلافيان مورو" بتهمة الجهاد في سوريا، في حادثة هي الأولى من نوعها. كما أصدرت حكما آخرا على مواطن فرنسي من أصول عربية يدعي "فريد دجبار" بالسجن 4 أعوام لتعاونه مع مورو. وأوضح تلفزيون (bfm tv) المستقل، أن المحكمة الجنائية الفرنسية أصدرت حكماً بالسجن 7 سنوات بحق فلافيان مورو كعقوبة قصوى بتهمة الجهاد في سوريا، دون أن يشير فيما إذا كان الحكم قطعياً أم أولياً. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مورو يبلغ من العمر 28 عاماً، وأصوله تعود إلى كوريا الجنوبية قبل أن تتبناه عائلة فرنسية. وأضافت أن حياة الشاب عرفت الكثير من التجاذبات حيث حكم عليه 13 مرة بجنح متعددة، غير أنه أسلم وسافر إلى مصر لدراسة اللغة العربية قبل أن يذهب للجهاد في سوريا، لم تبين وسائل الإعلام تواريخ كل مرحلة والجهة التي انضم إليها في سوريا. وبحسب وسائل الإعلام ذاتها، فإن مورو الذي عرف باسمه الجهادي "عبد الفتاح"، لم ينف ذهابه الى سوريا أمام قضاة المحكمة في جلسة السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، غير أنه نفى أن يكون قد شارك في القتال فيها، حيث كان دوره "مقتصرا على الحراسة والمراقبة"، حسبما قال. مورو أقر أيضاً بأنه بقي في سوريا 10 أيام فقط، وذكر أنه كان يعاني لعدم قدرته على التدخين؛ لأن ذلك ممنوعاً داخل الفصيل الذي انضم إليه، وهو قيد يفرضه بالشكل الأساس تنظيم "داعش" على مقاتليه، مشيراً إلى أنه ترك سلاحه للأمير قبل أن يغادر. ومنذ عودته في يناير/كانون الأول من العام الماضي، خضع مورو للمراقبة من قبل شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية التي توصلت إلى أنه كان يعمل على تزوير أوراقه للسفر مجدداً إلى سوريا قبل إخضاعه للتحقيق. وبخلاف مورو، أصدرت المحكمة ذاتها، اليوم، حكما بسجن فريد دجبار (26 سنة، فرنسي من أصول عربية) بالسجن أربعة سنوات، لتعاونه من مورو، دون أن يتبين ما إذا كان الحكم قطعياً أم أولياً. ووفق مراسلة الأناضول، أظهرت التحقيقات مع مورو أنه كان على اتصال دائم مع دجبار، الذي لم يزر سوريا مطلقا. ووجدت الشرطة الفرنسية في حاسوب كان بحوزة دجبار فيديوهات جهادية وأخرى لتصنيع القنابل اليدوية، وتأكدت من أنه أجرى عدة تحويلات مالية إلى مورو.