استبعد راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية ذات التوجه الإسلامي أن يتولى الحزب رئاسة الدولة أو رئاسة الحكومة المقبلة في تونس، حتى لو فازت الحركة بالاغلبية، بحسب صحيفة الشرق الأوسط. وقال الغنوشي إننا لن نبادر إلى تولى سدة الحكم حتى ولو نالنا الأغلبية في الانتخابات التي ستجرى في أكتوبر المقبل، ورغم أنه توقع أن يحصل حزبه على الأغلبية إذا جرت انتخابات نزيهة، فإنه لم يستبعد أن يشارك الحزب مع أحزاب أخرى في حكومة ائتلافية، بيد أنه أشار إلى أنه في الانتخابات التي ستلي الانتخابات الحالية يمكن لحزبه أن يشكل الحكومة إذا حصل على الأغلبية. وقال الغنوشي في ندوة صحافية في الرباط الليلة قبل الماضية : إن هناك جهات تحاول عدم تنظيم الانتخابات في تونس بافتعال مشاكل أمنية، وعبر عن شكوك كثيرة تساوره حول احترام موعد الانتخابات، وقال إن هناك جهات في تونس لا ترغب في إجراء انتخابات أصلا، ولمح إلى أن حزب النهضة التونسي يمكن أن يدير البلاد في حالة فوزه في الانتخابات التي تلي الانتخابات المقبلة، بأسلوب قريب من أسلوب حزب "العدالة والتنمية" التركي. وكان الغنوشي الذي زار الرباط زيارة خاطفة بدعوة من حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي المعارض، قد التقى عباس الفاسي رئيس الوزراء وكلا من عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين وقادة بعض الأحزاب المغربية. ونوه الغنوشي بالإصلاحات الدستورية في المغرب، وقال إنها وضعت المغرب على طريق التطور الجاد.