ذكر تقرير استخباري أمريكي أن الجيش الصيني يقوم بتطوير أسلحة كهرومغناطيسية لاستخدامها ضد الولاياتالمتحدة في المستقبل، وذلك في حال نشوب نزاع بين العملاقين بشأن تايوان. وقالت صحيفة واشنطن "تايمز الأمريكية": إن تقريرا استخباراتيا تم نشره الخميس يكشف عن أن بكين تنوي استخدام الأسلحة الكهرومغناطيسية المتطورة ضد حاملات الطائرات الأمريكية في عرض البحار، وأن بكين يصبح بمقدورها إلحاق الهزيمة بالقوات العسكرية الأمريكية. ويحتوي التقرير الاستخباري الأمريكي على تفاصيل تتعلق بالأسلحة الكهرومغناطيسية الصينية وعن خطط استخداماتها المستقبلية، وهي التي كان التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" أشار إليها إشارة عابرة في ما مضى. يشار إلى الأسلحة الكهرومغناطيسية الصينية تشبه في مفهوم عملها إلى حد كبير نبضات أشعة "جاما" التي تطلقها الانفجارات النووية، والتي من شأنها القضاء على عمل الأدوات الإلكترونية، ولديها القدرة على شل حركة الأنظمة الإلكترونية في الآليات والمركبات، ومن ضمن ذلك أجهزة الكمبيوتر. وكانت ظاهرة الأسلحة الكهرومغناطيسية اكتشفت عام 1962 إثر إجراء تفجير نووي على سطح الأرض في منطقة المحيط الهادي والتي كان من شأنها شل حركة الأنظمة الإلكترونية في هاواي وتدمير عملها. وبحسب التقرير، فإنه كي تتمكن الصين من استخدام هذه الأسلحة المطورة ضد تايون، فإن عليها إحداث تفجير قوي على ارتفاع منخفض (ثلاثين إلى أربعين كيلومتر)، وذلك من أجل تكييف أثر التفجير بحيث يكون بمقدوره تعطيل الأجهزة الإلكترونية على الأرض القريبة. وأشار التقرير إلى أن منصات الصواريخ البالستية الصينية "دي أف-21 المتوسطة المدى هي التي ستوظفها بكين في هجماتها باستخدام الأسلحة الكهرومغناطيسية المتطورة وعالية السرية ضد تايوان. وأضاف التقرير أن الصين جربت الأسلحة الكهرومغناطيسية ضد الفئران والجرذان والأرانب والكلاب والقرود، مما أسفر عن إصابات في العيون والدماغ ونخاع العظام والأعضاء الأخرى.