بعنوان "الثورة الجديدة وتلك التي سبقتها " أشارت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية إلى ما أسمته حالة قلق إسرائيل من ظهور شخصية كالرئيس الراحل جمال عبد الناصر من بين ثوار التحرير . وقالت الصحيفة في تقريرها اليوم الجمعة :"غدا تحل الذكرى الاولى لثورة 23 يوليو منذ ثورة يناير الشعبية التي اسقطت مبارك " مضيفة أن "عدم الرضا الشعبي عن الملك فاروق نبع من أن الحكومة كانت بلا فائدة وفاسدة مما دفع ناصر ذو ال34 عاما إلى السيطرة على مراكز الإعلام والقوة في مصر وقاموا بتتويج اللواء محمد نجيب بن ال51 عاما رئيسا لهم " وقالت يسرائيل هيوم أنه برغم حكم عبد الناصر لمصر بديكتاتورية عسكرية إلا ان المصريين وعلى رأسهم الشباب كانوا يحبونه ويؤيدون افكاره الاجتماعية والتي من بينها الإصلاح الزراعي والمشاريع الكبرى التي قادها مثل السد العالي وأحلامه بالقومية العربية والتأثير في المجال الافريقي موضحا أن فشله العسكري سواء في حرب 1956 او في حرب 1967 لم ينجح في انهاء الهالة القيادية التي رسمها له المصريون واحترام الجماهير له الامر الذي جعل وفاته تترك فراغا وحنينا في قلوبهم . وأشارت الصحيفة إلى أن " ناصر كان العدو الأكبر لتل أبيب ، وكان منافسا لهتلر في كراهيتنا ولعننا " مضيفة في تقريرها أن " وفاته عام 1970 كانت حدثا سعيدا لإسرائيل " متسائلة :" ماذا يمثل ناصر بالنسبة لثوار التحرير هو والضباط الأحراء الذين قاموا بالثورة ؟ " وأضافت الصحيفة : " الرد على هذا السؤال سيكون غدا في الذكرة ال59 للثورة " لافتة إلى ان ناصر قد يحدث له ما حدث لنابليون ويتحول الى رمز المحارب من اجل الحرية ومن خلاله ينشا ناصر جديد يقود مصر إلى ماضيها المخيف لتل أبيب " وفقا للصحيفة الإسرائيلة .